أكد مصدر دبلوماسي شديد الإطلاع لـ"السفير" أن مفاوضات سرية انطلقت؛ قبل شهر في بروكسيل ونيويوك، بين موريتانيا وإسرائيل، بغرض التنسيق في المجالات الاقتصادية والأمنية.
وقال المصدر؛ الذي اشترط حجب هويته، إن المفاوضات "تجري في سرية تامة، وتحت إشراف وزير الخارجية أحمد ولد تكدي عن الجانب الموريتاني"، مشيرا إلى أن تلك المفاوضات "لن تفضي إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها".
وأوضح أن العلاقات المنتظرة من وراء المفاوضات الحالية "سيطبعها التنسيق، وربما افتتاح مكاتب لرعاية المصالح"، مستبعدا افتتاح المكتب الإسرائيلي في نواكشوط، وقال: "ربما يفتتح في إحدى سفارات موريتانيا في أوروبا أو الولايات المتحدة".
ونبه المصدر إلى أن أبرز الملفات الاقتصادية؛ الجاري بحثها في المفاوضات، يتعلق باستثمار اسرائيل في المنطقة الحرة بنواذيبو؛ التي أنشئت مؤخرا في موريتانيا.
ولد يستبعد المصدر دخول مستثمرين إسرائيليين في قطاع المعادن، ناهيك عن دخولهم في قطاعات الصيد والسياحة بالمنطقة الحرة، والزراعة في الجنوب الموريتاني.
يشار إلى أن وزير الخارجية الموريتاني الحالي سبق أن عمل في الفترة ما بين دجمبر 1995 وأكتوبر 1999 رئيسا لمكتب مصالح موريتانيا في تل أبيب، قبل أن تتم ترقيته سفيرا لموريتانيا في تل أبيب من أكتوبر 1999 حتى يناير 2009.
وفي شهر نوفمبر 2011، عينت سلطات نواكشوط ولد تكدي في منصب السفير الممثل الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويعتبر وزير الخارجية الموريتاني أحد أبرز الشخصيات التي تستطيع إدارة ملف إعادة التفاوض مع إسرائيل بغرض التنسيق في المجالات الأمنية والاقتصادية.السفير