الجبة الطلابية تندد بالقمع الوحشي الذي تعرضت له مسيرة الخميس

بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
استمرارا للنهج الذي دأب عليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلما تفاقمت مشاكل المنظومة التعليمية وتعقدت وتشابكت أزماتها بفعل سياساته الإرتجالية، حاول الوزير طمس الحقائق الماثلة بمجموعة من التقولات المتهافتة و التهرب من دوامة المشاكل التي تعاني منها منظومة التعليم العالي الوطني بادعائه تسييس الحراك الطلابي أحيانا، وعدم استجابة الطلاب له أحيانا أخرى، متناسيا سيادته أن المطالب التي يرفعها الطلاب هي مطالب عادلة لا يدعي أنها مسيسة إلا من يحاول أن يجد شماعة يعلق عليها إخفاقاته في تسيير القطاع، فمنذ متى كانت المطالبة بتوفير المنحة والمساعدة الاجتماعية وتحسين ظروف نقل الطلاب من وإلى المركب الجامعي الجديد وفتح السكن الجامعي أمامهم وتمكينهم من ظروف أكاديمية (تحديث المناهج التعليمية، توفير طواقم مؤهلة لتكوين الطلاب وتدريسهم، توفير المكتبات وتطويرها..إلخ) وإدارية (تمثيل الطلاب في مجالس الكيات والجامعات،) لدراستهم مطالب سياسية؟؟!!.
لقد أظهرت المسيرات الثلاث التي نظمتها الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات خلال الأسبوعين الأخيرين وحجم القمع العنيف الذي جوبهت به من طرف الشرطة ومدى التنكيل البشع الذي شاهد الجميع آثاره بادية على أجسام المناضلين الشرفاء، خاصة في المسيرة الأخيرة يوم الخميس 08/02/2018 والذي أنتج إصابات بالغة في صفوف قادة الجبهة الطلابية من بينها كسر في يد الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وكدمات ورضوض تعرضت لها الأمينة العامة للاتحاد المستقل للطلاب الموريتانيين، أظهرت مدى ارتهان وزير التعليم العالي للحل الأمني وسياسة القمع والتنكيل أمام مطالب طلابية بسيطة وعادلة، كما أبانت عن التفاف كبير من الطلاب حول مطالبهم العادلة فرغم ظروف الامتحانات في كافة مؤسسات التعليم العالي الوطني إلا أن الجماهير الطلابية حرصت على التظاهر لإسماع صوتها الرافض للسياسات الارتجالية التي توشك أن تردي تعليمنا العالي في هوة سحيقة.
إننا في الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات نؤكد على ما يلي:
1 – ندين بشدة القمع الوحشي الذي تعرضت له المسيرة السلمية التي نظمتها الجبهة الطلابية يوم الخميس 08/02/2018، والاعتداء الهمجي من الشرطة على متظاهرين عزل مما أسفر عن إصابات بالغة في صفوف الطلاب منها على سبيل المثال الكسر الذي تعرضت له يد الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، والكدمات التي أصابت الأمينة العامة للاتحاد المستقل للطلاب الموريتانيين، إضافة إلى إصابات أخرى متفاوتة في صفوف المناضلين زادت على ال10 إصابات استدعت نقلهم للمستشفى لتلقى العلاجات.
2 – نستنكر محاولات وزير التعليم العالي والبحث العلمي حجب الحقائق الواضحة بغربال بال من المغالطات، لم يسعفها الدليل ولا قوة الحجة، حيث تهاوت سريعا أمام مشروعية المطالب الطلابية وعدالتها، والتفاف الطلاب حولها بالرغم من ظرفية الامتحانات التي تعم مؤسسات التعليم العالي الوطني.
3 – نحمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية الكاملة عن تبعات سياساته القمعية التي يجابه بها مطالب الطلاب العادلة، واستخدامه للحلول الأمنية أمام مظاهرات سلمية يهتف فيها الطلاب بحقوقهم ويرفعون خلالها شعارات تنادي برفع الظلم عنهم.
4 – ندين تأخر إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية في صرف منحة شهر يناير للطلاب الممنوحين دون أي مبرر، على الرغم من اقتراب شهر فبراير على الانتصاف، فيما تقف هذه الإدارة مكتوفة الأيدي أمام معاناة الطلاب دون أن تقدم أي حلول حتى الآن، رغم الانتقاص الكبير في المنحة الذي أحدثه قرار إدارة المركز الأحادي بصرفها عن طريق الوكالات البنكية.
5 – ندعوا كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية والمدونين الموريتانيين جميعا لحضور نقطة صحفية تنظمها الجبهة الطلابية يوم الثلاثاء 13/01/2018 بمقر اتحاد الطلبة الوطنيين قرب كرفور مدريد الساعة الخامسة (17) مساء.
الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات
نواكشوط بتاريخ 12/02/2018
اثنين, 12/02/2018 - 14:28

إعلانات