مصطلح "روماتيزم" اسم عام لأكثر من مائة مرض، بعضها لا يمكن اكتشافه وتشخيصه بسهولة وسرعة. فهناك -مثلا- أمراض روماتيزمية التهابية تتشابه مع الروماتيزم، مثلالتهاب المفاصل الروماتويدي، الذي تتشابه أعراضه وتأثيراته مع الروماتيزم.
ومن المعلومات الخاطئة أن الروماتيزم يصيب المسنين فقط، لكنه يمكن أن يصيب الأطفال والشباب، بل حتى الرضع أيضا. كما أن هناك من يعتقد خطأ أن التهاب المفاصل هو نفسه هشاشة العظام، لكنهما مرضان مختلفان.
ويمكن أن يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي جميع المفاصل، خاصة الأصابع والقدمين، ويؤدي إلى ضرر في المفاصل لا يمكن معالجته، كما يمكن أن يسبب آلاما مبرحة لا تحتمل. ومع ذلك فإن القول إن الروماتيزم يصيب المفاصل فقط هو اعتقاد خاطئ، إذ يمكن أن يصيب العضلات والعظام والأوتار والأعضاء الداخلية، بل يمكن أن تصاب العين أيضا بالروماتيزم.
الأطفال يمكن أن يكونوا ضحايا للروماتيزم أيضا (دويتشه فيلله) |
قناعات خاطئة
ومن القناعات الخاطئة المنتشرة بين الناس أن من الأفضل عدم الحركة لمريض الروماتيزم، لكن العكس هو الصحيح، إذ إن الحركة تساعد في الحد من تآكل غضاريف المفاصل وتقلص العضلات، لذا تساعد مرضى الروماتيزم المعالجة الفيزيائية وتمارين رياضية معينة. وتعد قيادة الدراجة الهوائية والسباحة من أهم وأكثر الرياضات فائدة لمقاومة مرض الروماتيزم.
واستخدم القدماء وصفات علاجية لأمراض لكنها غير صحيحة وغير مفيدة، وذلك بسبب تصوراتهم الخاطئة عن المرض، وما زالت بعض هذه الوصفات غير الصحيحة تستخدم حتى اليوم.
ففي الماضي -مثلا- كان البعض يعالج مرض الروماتيزم بفرو القطط، حيث يوفر التدفئة التي تساعد على الشفاء من الروماتيزم أو التخفيف من آلامه على الأقل، لكن هذا الاعتقاد الشائع خاطئ ولم يعد يتم اللجوء إليه، فليست التدفئة دائما مفيدة لمعالجة التهابات الروماتيزم، إذ إن هناك أنواعا من الالتهابات التي تحتاج إلى التبريد.
كما من الوصفات الشعبية كذلك "وضع قطعة كستناء في جيب الشخص"، إذ يعتقد شعبيا أنها تقي من الالتهابات والنقرس، ولكن هذا أمر لم يتم إثباته علميا.