اطلعت على تصريح منسوب إلى تم نشره وتسويقه في مواقع التواصل الإجتماعي، أدليت به خلال مداخلة لي في ورشة لإصلاح الصحافة، منعقدة في الفترة 11-14- من يوليو الجاري بنواكشوط.. حيث أبديت خلال مداخلتي تلك عن امتعاضي الكبير من الفاسدين في هذا القطاع، وأعلنت أن فقدان ثقة الصحفي اليوم في وطنه يجعله مجبرا على تقديم ولاءه لأي شيء بما في ذلك "داعش" في ظل استمرار الفساد، و عبرت عن ثورتي على هذا الواقع المزري بإعلاني "مبايعتي للخليفة البغدادي" و" إنشاء صحافة الدولة الإسلامية".
وقد تم تسويق تصريحي خارج سياقه، واستخدمته جهات إعلامية بعضها عن حسن نية لتوريطي و العمل على زيادة متاعبي، ولم يلتفت هؤلاء إلى الجانب الأساسي للأسف في صلب ما قصدت، ولا إلى مسيرتي الصحفية الطويلة و المشرفة كصحفي معروف بإيمانه بمبادئ المهنة واعتزازه برسالتها والدفاع عن أصحابها.
و مما زاد من غموض الأمر ، أنه تم اعتقالي مباشرة من طرف جهاز أمن الدولة وجرى التحقيق معي وسجني.. وقد رأيت بعد تحقيق الأمن معي و كالتزام شخصي اتخذته لاحقا بعد تقديري لتداعيات الموضوع وردود الفعل المتباينة عليه، أن أنشر هذا التوضيح لتصحيح ما قصدت.
إنني شخصيا معروف بمواقفي المهنية الوطنية، لا أنتمي لحزب سياسي، وأتبنى فكرا مستنيرا يعتز بثوابته ويرفض العنف و الإقصاء، ولدت وعشت في الجمهورية الإسلامية الموريتانية ولا أبغي عنها بدلا.
لم أبايع الخليفة البغدادي ولم أنضم إلى "داعش" وأختلف معهما فكريا.
ولكنني كمواطن وصحفي موريتاني لا أخفي رفضي ومعارضي لبعض القيادات الصحفية التي أعتقد أنها هي التي أفسدت هذا القطاع، خاصة قطاع الصحافة المستقلة.
متعهدا إن شاء الله بمواصلة النضال من أجل إزاحتها لإصلاح الصحافة و تحقيق أمل مئات الصحفيين في إصلاح هذا القطاع.
الصحفي والمدون المستقل