المفكر أحمد باب احمد مسكه ليس سلما سريعا لكل مجهول يريد الوصول !!!

يوم وفاة المرحوم الرائد اسويدات ولد وداد يصادف اليوم الذكري السا بع لمذبحة أزويرات مابين مائتين إلي ثلاث مائة مابين قتيل وجريح من عمال أبرياء ....... لم تترحم عليهم و لم تعزي ذويهم ، أليسوا بشرا ومسلمين و موريتانيين ؟؟

الضابط اسويدات استشهد معه الكثير من الضباط مثل النقيب الطيار سيد محمد هيين الذي سقطت طائرته بين أفديرك و بير أم أكرين و النقيب أن بن أباه الولاتي والنقيب أنيانك و ضباط الصف الملازم أخيارهم و الجنود وحتي المدنيين في هذه الحرب التيلد لا تخدم مصلحة موريتانيا بل دمرتها ، وما زلنا نعيش تبعاتها سيايا و إقتصاديا و إجتماعيا .

ويقول بعض الناس أن المرحوم الرائد اسويدات كان تم تحويله إلي بينتيلي البعيدة و المعرضة ، وذلك للتخلص منه لأنه كان متهما مع مع العقيد المصطفي و الرائد جدو و .... لتخطيط إنقلاب ضد نظام الرئيس الراحل المختار داداه .

و للتذكير أخي العزيز أنت و الجماعة التي تحرضك في الخفاء و قد هزمت في حروب كثيرة كانت هي التي أفتحتها ... أن زعيم البوليزاريو الشهيد الولي مصطفي السيد تم جره وسحبه و عرضه في شوارع انواكشوط أمام المنخرطين في حزب الشعب الموريتاني وهم يصفقون وليس عليه أي ثوب سوي سروال صغير وجسده ملطخ بالدماء و الجروح ...!! وهم يصفقون و يكررون – الرجال جات الولي مات – في مشهد فظيع و فاضح و لا إنساني ... وهذه الصورة لا زالت موجودة في أرشيف جريدة الشعب و جون آفريك و ....

و السؤال الذي يطرح نفسه هل حرب الصحراء عادلة ؟؟؟

وهناك أمور أخري لا أريد كتابتها تخص أشخاص وعائلات .....!!!!!!

وفي الختام من لم يضحي أبدا في سبيل شعبه أو قضية ما يراها عادلة فالأجدر به ترك الناس و إنصافهم ، فلو كنت مثلا صالح ولد حنن أو عبد الرحمن ولد ميني أو غيرهم من الضباط الأبطال الذين ضحوا من أجل موريتانيا و إنقاذها من الطاغية ولد الطائع لما رددت عليك و تفهمتك ، والجماعة التي بعدهم لم تكن منها مثل الجنرال محمد ولد عبد العزيز و الجنرال ولد العزواني وطردوا سفارة الكيان الصهيوني وحرروا العلماء ...

و أخيرا وبإيجاز فإن المفكر أحمد باب أحمد مسكه صار شيخا كبيرا بعد عمر طويل من النضالات و السجون و المنفي دفاعا تارة عن موريتانيا و عن قضايا عادلة مثل لبرتاي في جنوب إفريقيا و القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية و أفيتنام و غيرها من القضايا التي يراها المفكر أحمدباب عادلة .

و القضية المراد منها هو خلق شرخ بيننا وبين مجموعة المرحوم الرائد اسويدات و مجموعتكم .

وكان يليق بكم أيها العقيد المتقاعد في الجيش الوطني و المعجب بحسب زعمكم بالمرحوم الرائد أسويدات أن تعرفوا أن الرائد اسويدات ليس من الحرس الوطني ولو كان حيا لبحث عنك حتي يعاقبك علي وصفك إياه كضابط من الحرس ، وهو الضابط الكفؤ من الفرقة الأولي من المظليين في الجيش الوطني .

والجنرال ديكول عندما عاد في حرب التحرير ضد الألمان وقبض علي الجماعة التي كانت تحكم فرنسا تحت رعاية الأمان – نظام فيشي – فحكمت المحكمة عليهم بالإعدام فرفض ديكول تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس بيتيه الموالي للألمان لأنه قد ضحي يوما – 30 سنة قبل ذلك وهو شاب نقيب في الجيش الفرنسي في معركة فأدين – ونفذ الإعدام في من لم يسبق أن قدموا تضحيات

وكذلك فعل الرئيس بومدين رفض إعدام بنبلة لأنه سبق أن قد ضحي في حرب التحرير الجزائرية ، و التضحية هي الفيصل و المعيار بين أبناء الأمة و للجزائر لديها وزارة للمجاهدين و أبناء الشهداء وكذلك في فرنسا مكتوب في كل الإدارت أن كل الخدمات أولي بها أبناء الشهداء و أبناء المجاهدين وكذلك كل الأمم التي تحترم نفسها و تاريخها وكما في الحديث لايضر أهل بدر ما فعلوا  بعد اليوم . 

 

المهندس / محمد سالم سيد إبراهيم

سبت, 22/08/2015 - 12:39