بعد آجويرفي اترارزة "كيرو"تخطف الاضواء بشكل مثير

كيرو

شكلت النتائج المعلنة للانتخابات التشريعية بمقاطعة “كرو” انتصارا كبيرا للتيار الإسلامي المعارض وبعض الأطراف القبلية المحلية ذات التأثير والمكانة، بينما حملت خسارة من العيار الثقيل للمرشح أسلامه ولد عبد الله وبعض الداعمين له.

ولع أبرز الرسائل التي أراد السكان أن يرسلوها للجميع أن “كرو” يمتلك زمام نفسه وأن منطق الابتزاز ومحاولات التركيع لا تجد آذانا صاغية في المجتمعات الواعية، وأن محاولة تركيع أبناء المقاطعة بالتهديد كانت بالغة الخطورة.

خسر أسلامه ولد عبد الله ومعه خسر كثر مكانتهم في المجتمع المحلي والمناطق التي ينتمون إليها وهذه قائمة بأبرز الخاسرين:

1-  اسلامه ولد عبد الله (مرشح مهزوم)،وهو الذي تصدر رأس الحرب ضد حزب تواصل في البرلمان المنصرم من أجل المحافظة علي مكانته في الجمعية الوطنية والتقرب من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

2-  الخليل ولد الطيب (نائب بالبرلمان وأحد أبناء الغايرة التي صوتت اليوم لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بعد أن ظل أبنائها من النواب يقفون في وجه مطالبها المشروعة في العيش الكريم.

3-  محمد الأمين ولد أحمد: وهو ضابط شرطة يمتلك مكان اجتماعية وسمعة كبيرة، نجح أسلامه ولد عبد الله في تجريده من الكثير منها بعد أن أجبره علي الخروج عن التحفظ المطلوب من ضباط الأمن،والزج به في معترك السياسية المحلية بشكل مكشوف.

4-  أحمد ولد جلفون: وهو وزير الصحة الحالي وأحد أبناء مقاطعة تمبدغه، وقد شكلت تصريحاته المستفزة أهم وقود لحملة المعارضة بعد أن أغرق أسلامه ولد عبد الله في خصومات بالغة الخطورة مع أبناء عمومته اثر قبول بأن يلعب الوزير دور المشهر والمحرض بأبناء المقاطعة في حسابات قاصرة بشكل كبير.

5-  بيت الله ولد أحمد الأسود: والذي استغل الحملة للظهور الإعلامي والكسب السياسي وتعزيز صلاته بعدد من رموز المجتمع، لكنه خسر الكثير بفعل تهجمه الدائم علي أبناء المقاطعة المنتمين لحزب تواصل.

6-  شامخ ولد محمد محمود : وهو مرشح حزب الحراك الذي دفعت به أطراف محلية ذات تأثير كبير ومصداقية داخل المقاطعة، لكنه خذلها قبل جولة الإعادة وقرر الانحياز لصالح أسلامه ولد عبد الله من أجل ضمان بعض مصالحه رغم ما يشكله الأمر من تعريض صريح لمصالح داعميه للخطر، وجرهم للهزيمة لو فاز ولد عبد الله الذي نابذوه العداوة السياسية بعد أن شملهم بلائحته المثيرة.

7-  أحمد ولد الراظي ولد إدي : وهو وزير دفاع اشتهر طيلة ليالي كرو بالحرص علي الظهور بمظهر أنيق والإساءة للإسلاميين، وتهديد أبناء كرو مما أشعل فتيل غضب بالغ التأثير في الساحة المحلية.

وبغض النظر عن امكانية قراءة السلطة للرسائل الحالية فإن واقعا جديدا بدأ يشكل في الشرق المووريتاني عموما وكرو خصوصا مفاده أن الود لايصنع بالتهديد وأن اذلال القبائل والجهات أمر مرفوض مهما كانت مكانة الساعي لفعل ذلك أو تمترسه خلف السلطة التنفيذية.المراقب+زهرة شنقيط

أحد, 22/12/2013 - 17:09