تابعنا في مبادرة العمل من أجل الوطن ـ بأسف كبير ـ ما حدث في العاصمة نواكشوط من أحداث شغب، استغلت مطلبا شرعيا، لكنها لم تكن على قدر المسؤولية، لتكون الحصيلة مأساوية لولا تدخل قواتنا الميامين في الوقت لحفظ وحماية المواطن البريء.
ولا يخفى على أحد ما بذلته حكومتنا حينما خرجت ممثلة في المعنيين لتوضيح ما يجب توضيحه لتطلع على المواطن والرأي العام على حقيقة ما حصل، ويعود المواطن هادئا مقتنعا بأن الحق سيعود لأهله، وأن المياه عادت لمجاريها.
ونحن ـ إذ ندين بشدة ما حصل، وننتقد استغلال المطالب الوطنية العادية لتمرير أجندات ومئارب أجنبية وبتمويلات خارجية لنسجل التالي:
* نطالب المواطنين بالابتعاد عن النعرات وتأجيج المشاعر، والتلفظ بالألفاظ العنصرية، والعبارات النابية، وندعوهم لتحكيم العقل والحرص على الوحدة الوطنية بوصفها أساس التنمية وتجسيدا لمخطط رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامي لتعزيز لحمة وتماسك الشعب الموريتاني.
* نؤكد وقوفنا في صف المواطن الواعي البعيد كل البعد عن إثارة الفتن، وتغذية الشغب، والحريص على نيل حقه وفق ما يضمنه له القانون.
* ندعو السلطات الأمنية والجهات المعنية بالتحقيق في تفاصيل الأحداث، ومعاقبة المتورطين وكشف الأيادي الخفية التي عكرت صفو المواطن وحرضت على نهب ممتلكاته.
وفي الأخير نشد على أيادي قواتنا، وندعو المواطنين لأخذ مزيد من الحيطة والحذر، ونتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ موريتانيا قيادة وشعبا.
نواكشوط: 04-05-2017.