كشف الشوط الأول من انتخابات 23 نفمبر2013عن تراجع خطير في شعبية الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أصبح يعد العدة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في سنة 2014.
هذا التراجع الملحوظ في شعبية الرئيس الفائز في الشوط الأول من انتخابات 2009 بنسبة تزيد عن 52 في المائة من أصوات الناخبين الموريتانيين الذين لم يترددوا أنذلك في دعم برنامجه الهادف إلى محاربة الفساد ورموزه، وتقريب مؤسسات الدولة من المواطن البسيط، وإعطاء العناية الفائقة للفقراء والمساكين الذين عاشوا طيلة الأحكام السابقة ضحية لظلم السلطات والمتجبرين من أصحاب النفوذ والمال.
لكن أهم هذه التعهدات لم يتحقق بسبب ظهور "مافيا" فساد جديدة في الدولة، رغم "شعارات" الحرب المتواصلة على الفساد والمفسدين ، وما نشاهد اليوم من ثراء فاحش ومن تلاعب بأموال الدولة من طرف مقربين من النظام كانوا بالأمس القريب أشد الناس فقرا وفاقة لدليل واضح يكفي المواطنين وخاصة الناخبين منهم لمراجعة مواقفهم الداعمة بالأمس لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وليس اليوم أمام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي تعهد للشعب الموريتاني بالإصلاح صباح السادس من أغسطس 2008 غير التصالح مع نفسه أولا ثم مع شعبه بعد تطهير حكمه من المفسدين "مصاصي دماء الفقراء" الذين تؤكد كل المؤشرات أنهم سبب التراجع الكبير في شعبيته، وأنهم لا يسعون في خدمته وخدمة الوطن، بل همهم الشاغل البحث عن الثراء الحرام مهما كلفهم ذلك في الدنيا وفي الآخرة.
نقلا عن وكالة كرفور للأنباء