تم استجواب المتهم أحمد ولد أزوين الدين" اللملقب لكليزة" بمقتل الفتاة المامية بنت عبدالله ولد احمد لسيديا 21عاماً، والتي راحت ضحية أبشع جريمة تشهدها عاصمة البلاد الاقتصادية صباح يوم الأربعاء الماضي 22 أكتوبر.
أعترف الجاني بالواقعة وتحدث عن تفاصيل الجريمة وحسب تصريح المتهم لليوم الأول يقول: احمد ولد أزوين الدين الملقب "لكليزة" أنه دخل فى مشادات كلامية مع الضحية قبل الواقعة بثلاثة ليالي مطالبا إياها بالإنفصال عنه وتركه يعيش حياته الخاصة ،بعد أن رفضت عائلة الفتاة تزويج إبنتهم الا لأحد من عائلتها ونتيجة لذلك اصبحت أتهرب منها خوفا من الوقوع فى المشاكل مع عائلتها التى طالبتني مرارا وتكرارا بالإنفصال والإبتعاد عنها.
وقد قررت أن أرتبط بأحدى بنات عمومتي لبناء عش الزوجية وأترك المحاولات اليائسة مع أسرة لا ترغب بي مشيرا على أنه سيتزوج من فى نهاية عام 2104 بعدها خرجت من الشقة وتركتها خلفي وهي تطلق فى حقي الفاظ التخوين و الشتائم، والتهديد والوعيد.
لم أكترث لكل هذا لانني أعرفها حق المعرفة ساعة غضبها ،بحكم الفترة الزمنية التى قضيناها معا، بعد يومين من الإختفاء عنها وإغلاق هواتفي عدت الى شقتى حوالي الخامسة فجرا مرهقا متعبا واستلقيت على أريكتي واستسلمت للنوم، بعد ساعات من نومي تفاجأت بالفتاة التي كنت أثق بها يوما وهي تهاجمني، وتغرز السكين فى ذكري فى محاولة لقطع جهازي التناسلي، ومن شدة الألم لم اتمالك نفسي وصرخت بأعلى صوتي وأثناء مقاومتي لها نزعت منها السكين، وسددت لها طعنات لكنني لم اكن أعلم بأنني قتلتها.. بعدها توجهت مباشرة الى مركز الإستطباب الجهوي رفقة مالك الشقة "المؤجر" الذي اقلني بسيارته الشخصية ورويت له بعض من تفاصيل الحادثة وأنا في حالة هستيرية، قبل وصولي الى المستشفى أتصلت بوالدتي وأخبرتها أنني فى حالة خطرة، وأن حضورها الزامي لأنني أحتضر بعد محاولة أحدى الفتيات قطع ذكري، وقد لا تدركينني إن لم تسرعي.
بعد ذلك دخلت الى غرفة العناية المركزة وتم تخديري و لا أعلم لكم من الزمن وأنا غائب عن الوعي لكنني ..عندما استفقت واجهني أفراد الشرطة بسؤال عن الفتاة المامية فقلت لهم أنني دخلت معها فى إشتباك وقطعت ذكري بعدها لا توجد لدي فكرة عن مكان أوجودها. .
فرد المحقق أنت قتلتها يا أحمد.
فنزل الخبر علي كصاعقة وصدمت بكلام المحقق وهو يقول ان الطعنات التي سددتها في مناطق من جسم الفتاة قد جعلتها تفارق الحياة .
هذه هي إعترافات الجاني حسب التسريبات التي حصل عليها موقع "أنواذيبو اليوم" من أقوال الجاني فى محضر التحقيق.
لكن التحقيق الذي قامت به النيابة العامة بالتعاون مع الشرطة العلمية والتقنية أثبت أن الجريمة التى راحت ضحيتها شابة فى مقتبل عمرها هي جريمة قتل عمد عن سبق الإصرار والترصد.
وأن الجاني عقد العزم وبيت النية على قتلها وتوجه إليها ليحضرها من المكان الذي تواعدا فيه ،غير بعيد عن منزل عائلتها، وما أن دخلا الى شقة الجاني دخلوا فى نقاش حول مسار علاقتهم التي تشهد تدهورا فى الفترة الأخيرة والمساعي التى تبذلها عائلة الضحية لوضع حد لهذه العلاقة العاطفية.
وبعد الأنتهاء من الحوار فى موضوع العلاقة ومسارها وما ستؤول اليه هذه العلاقة بدء الجاني فى مداعبة الفتاة كعادتهم علما ان الضحية تثق به ثقة عمياء، بل وحسب شهود على مسار هذه العلاقة العاطفية أن الضحية كانت تحبه بدرجة شبههم البعض بأبطال المسلسلات المدبلجة التي غزت البيوت الموريتانية فى الفترة الأخيرة.
حيث خطط ودبر لإغتصابها لوضع عائلتها أمام الأمر الواقع بعد رفض العائلة تزويجها منه، و بعد فشله فى محاولة إقناع الضحية بتسليم شرفها على طبق من ذهب للأسباب أنفة الذكر ، الضحية لم تكترث مع إستمرارها فى منعه بكل الطرق الودية لمنعه من حصوله على مبتغاه، بالرغم من مطالبتها له المستمرة بالتراجع عن هذا الأمر إلا أن الجاني لم يكترث وشدد قبضته على الضحية من أجل الإستسلام له، ليدخلا في اشتباك بالأيدي وعراك، لجأت الضحية خلاله الى السكين الذى كانا يستعملانه فى تقطيع اللحوم الحيوانية لتوجهه الى الجهاز التناسلي للمهاجم وخلال ذلك كان الجاني فى وضعية إغتصاب لتضع السكين بين فخذيهما وتقوم بغرزها فى رفقه الأيسر ومن ثم تقوم بتلك الحركة التى بترت جزء من ذكر الجاني الذي كان فى قمة النشوة.
وهذا ماأثبتته التحريات التى قامت بها الشرطة العلمية والتقنية . حيث عثر في أماكن متفرقة من جسدها على اثار وندبات تؤكد أن الفتاة تعرضت لعملية إغتصاب فاشلة الأمر الذى عززه تقرير الطب الشرعي الذي اعتمده المحققون فى هذه النازلة، وأثبت أن الفتاة مازلت عذراء بعد مقاومتها الشرسة وتسديد طعنات للجاني ابتعد الجاني مسافة منها وأخذ السكين من يدها وقام بتسديد طعنات قاتلة للفتاة الضحية من الجهة اليمني من منطقة الصدر تحت الثدين و من الجهة اليسرى أخترقت عضلة القلب قاصدا قتلها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على الفور.
واثبتت التحريات ومسرح الجريمة والادلة الجنائية وإعترافات المتهم أن أحمد ولد ازوين الدين اللملقب "لكليزة " هو قاتل الشابة المامية بنت عبدالله ولد احمد لسيديا بعمد مع سبق الإصرار وترصد.
ومن المنتظر أن يعلن على لسان وكيل الجمهورية وقائع أبشع جريمة شهدتها العاصمة الإقتصادية أنواذيبو