شهدت قرية ببكر الواقعة في مقاطعة الركيز هذا الاسبوع تنظيم موسم للسيرة النبوية حضرته وفود قادمة من داخل موريتانيا وخارجها. افتتح الموسم ليلة الاربعاء ال20 ابريل "ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وازكى تسليم" وذلك بتنظيم سهرة ألقيت خلالها كلمات وقصائد من الشعر الفصيح ومن الشعر الحساني ومن الشعر باللغات الوطنية. وتحدث فضيلة الشيخ بن خيري رئيس رابطة إحياء التراث الإسلامي عن الغرض من تنظيم هذا الموسم "وهو تخليد ذكرى ميلاد الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام بالتقويم الشمسي؛ فالرسول صلي الله عليه وسلم ولد ليلة الاثنين ال12 ربيع الأول الموافق 20 ابريل - نيسان . وهكذا فان تنظيم هذه المواسم يرسخ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لدى المومنين "وهو نصرة للحبيب المصطفي الذي خاطبه الحق جل وعلا : "وإنك لعلي خلق عظيم" وقال له الحق:"إنا كفيناك المستهزئين" "وهو المبعوث رحمة للعالمين" "بالمؤمنين رؤوف رحيم". وأكد فضيلة الشيخ بن خيري على أن كل الذين حضروا هذه الأمسية "وحضورها في الأعوام الماضية'' إنما جاءوا للتعرض لنفحات هذه الذكرى العطرة" ليزدادوا محبة لله ورسوله". ودعا العلي القدير أن يتقبل من هذا الجمع الكريم هذه الزيارة ويجعلها خالصة لوجه الله "وان يرجع هؤلاء الزوار إلى بلدانهم وأحبائهم بكل خير وان يحقق لهم كل رجاء" . وأكد عمدة بلدية برينا السيد محمد عبد الله ولد الشيخان على أهمية تنظيم هذه المواسم التي ترسخ الإيمان وتقي الشباب خاصة من النزوع إلى التطرف، ورحب بهذه الوفود القادمة من قارات العالم لزيارة هذا المرشد الديني والشيخ الجليل فضيلة الشيخ بن خيري. واستمرت هذه الكلمات والقصائد والأمداح النبوية من وسط الليل إلى ما بعد صلاة الفجر بحضور جمهور غفير،وينظم في ببكر منذ أكثر من ثلاثين سنة هذا الموسم السنوي الذي يتنادى إليه "الببكريون" وغيرهم إحياء لذكرى النبي الأمين عليه الصلاة والسلام، وتبدأ هذه التظاهرات بسهرة في ليلة المولد (ال 20 ابريل يحضرها جميع الزوار وبعد ذلك بأسبوع أي في ليلة اسمه صلى الله عليه وسلم (ليلة ال27ابريل) تنظم سهرة أخرى يحضرها سكان القرية أساسا، وتنتظم في هذه الليالي حلقات لذكر الله وسرد المدائح النبوية "علما بأن ببكر تشهد كل ليلة من ليالي العام تنظيم مجلس لذكر الله يرتعون فيه استجابة لما قال عليه الصلاة والسلام: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حِلق الذكر.