أحد أشهر قادة المعارضة الموريتانية لا يعرف مافائدة تنظيم القمة الإفريقية في انواكشوط ! .
هل يعني الرجل ما يقول حقا ؟ ، أم هي محاولة تلبيس على الناس و مغالطة للرأي العام ؟ ، أم هو تمني لزوال النعمة عن البلد ؟ (نعمة الأمن و مؤهلات احتضان المحافل ) .
ألم تكن موريتانيا محجا و موْئِلا لأمم و شعوب عديدة لم نسمع بها و لم نتصورها ؟ .
الرجل قال أيضا إن الدولة ماكان لها أن تبني قصر (المرابطون) الجميل ب 14 مليار أوقية في مثل هذا العام ! .
هل كان الإقتصادي و السياسي الكبير يريد لبلده أن تظل محافله الكبرى حبيسة مبنى ضئيل لا يتسع حتى لإقامة ورشة تحسيسية صغيرة يحضرها أكَلَةُ شاة واحدة ؟ .
مهلا أيها الزعيم .. ، فموريتانيا انطلقت منذ قرابة عقد الزمن في مداءات التنمية و ماعادت ذاك الركن المنسي المهمل من وطننا العربي الإفريقي .
موريتانيا الجديدة لا تدع مكانها لغيرها ، و لن تُصغِي لحظة واحدة لناي التثبيط الحزين .
موريتانيا الجديدة تعلم أن الصراخ كثير ، و الضجيج له جَلَبة قوية مزعجة قد تكبح طموح غير المؤمنين بقضيتهم .
لكن الإيمان راسخ والثقة متجذرة و القائد طموح و الشعب يعرف أين يضع مستقبله.. ، و مِعْول الهدم أضعف من بناء العنكبوت .
و قديما قال الحكيم أبو الأسود الدؤلي :
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها
حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ
حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ.
الربيع / المدير الناشر : محمد المختار ولد تديه