تناقلت وسائل إعلام محلية قصة رجلٍ يُدعى سيد ، استمع لحديث رجلين استقلا سيارته التاكسي واللذين يحضران إلى العاصمة للمرة الأولى، وراحا طوال الطريق يرويان حكاية قديمة عن جارهما سعيد الذي أُجريت له عملية تحويل الجنس بعد 15 عاماً من ولادته، ليكتشف السائق أن جارهما هو زوجته سعيدة.
وأثار الراكبان الشكوك لدى سيد، لا سيما بعدما ذكرا اسم صديقهما الذي تمنيا اللقاء به من جديد "سعيد فتحي" كان اسم الصديق الذي ذكره الراكبان في حديثهما، وزوجة سيد تدعى سعيدة فتحي، وتنتمي عائلتها للبلدة نفسها التي ذكرها الرجلان.
وراح سيد يطرح الأسئلة على الراكبين، لعله ينفي المخاوف التي تولدت بداخله، إلا أن إسم والديها وعدد أشقائها وأسماءهم جاءت متطابقة، وحاول سيد أن يطرد الشكوك من نفسه، لكن صورة زوجته الرجل كانت تظهر له طوال الطريق، حتى اقتحم منزله وراح يضرب سعيدة ضرباً مبرحاً.
وبصعوبة بالغة، استطاع والدها (الذي حضر من منزله المجاور بعد استغاثة الجيران به) لينال هو الآخر نصيبه من الشتائم واللعنات، وسط حالة ذهول من الجميع مما يحدث.
الوالد اصطحب ابنته (أو ابنه) وتوجه بها إلى أحد المستشفيات ليحصل على تقرير طبي بالإصابات التي لحقت بها جراء ضرب زوجها، ثم قصد مركز الشرطة وحرر محضراً باعتداء زوج ابنته عليها بالضرب المبرح، وأمام تقرير طبي بالإصابات وشهادة مجموعة من الجيران، كان على رجال الشرطة أن يتحركوا لإلقاء القبض على سيد تنفيذاً للقرار الصادر من النيابة بضبطه وإحضاره.
سيد يواجه اليوم عقوبة بالسجن بعدما اعتدى على زوجته، رغم أنه روى للقاضي كيف خدعته زوجته وأخفت عنه ماضيها الذكوري طيلة سبع سنوات حتى عرفه بالصدفة، ورغم حجم المأساة التي كان يعيشها، إلا أنه لا يملك دليلاً واحداً على أن زوجته لم تصارحه بماضيها، ليبقى مداناً أمام القضاء وهو يردد عبارة "زوجتي رجل".