الجزء الثالث : اعتقال بلا توري في 01 يوليو 2016
في طريقه نحو وزارة العدل للمشاركة مع رفاقه في الوقفة المقررة تم توقيفه من طرف وحدة أمنية و قاموا بإخراجه من سيارته بصفة تعسفية جدا ولا تراعي معايير حقوق الإنسان و لا التعامل مع دعاة العدالة الاجتماعية التي يعتبر الرجل أحدهم وتم التوجه به نحو زنزانته في مفوضية للشرطة مجهولة المكان و العنوان ليرتفع عدد الموقوفين من أربعة إلي خمسة، فالرجل "بلا توري" قيادي ميداني في حركة إيرا فقد شغل عدة مناصب قيادية من أهمها أمانة العلاقات الخارجية و الناطق الرسمي و تولي تسيير العديد من الملفات الحساسة للحركة و شكل همزة وصل بين الحركة و الحركات الزنجية الحقوقية لكونه قيادي سابق في حركة أفلام و قيادي سابق في حركة ضمير ومقاومة اليسارية وله تاريخ نضالي حافل و يعتبر توقيف الرجل و الزج به في السجن رغم براءته خسارة للعديد من الملفات المستعجلة التي تنتظر الحل، لكنه كان خير رفيق خلال رحلة الظلم وسوف نتطرق لذلك لاحقا.
بعد انتهاء الوقفة التي تعرض فيها المناضلون لأنواع التنكيل ووابل من مسيلات الدموع و تفريق المحتجين بالقوة كالمعتاد , لاحظ الجميع غياب بلا توري عن الوقفة و هو أحد منسقيها و المطالبين بها لكن لا أحد يفكر بأن الرجل سيكون خامس الأربع الموقوفين بالأمس، و بعد التحريات وصلت معلومات تفيد بأن الرجل تم توقيفه و هو في طريقه نحو الاعتصام وليس بأوامر من وكيل الجمهورية بل من والي ولاية أنواكشوط الغربية بهذا تكون الأجهزة الأمنية قد سيطرت علي جل قياديين الحركة ولازال البحث جاري عن البقية و طبيعة التهم إذن كل أصبح مستهدفا مما يتطلب من القيادة رصف الصفوف، و هو مالم يقع لأن ميكانيزمات التنسيق و التشاور الحركي بدأت تنعدم.
يتواصل ..............................
مع
الجزء الرابع : المؤتمر الصحفي و اعتقال الرفاق "خطري الراحل،أحمد همر فال، حمادي لحبوس و محمد جار الله في 3 يوليو 2016