نظمت دار السينمائيين بالتعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية عرضا لفيلم "تيمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو بحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقد توافد بعض المواطنين -من مسلوبي الهوية الحضارية- على قصر المؤتمرات لمشاهدة عمل فني رديء لفظته لجان النقد الأدبي في الدول الغربية ولم تعره أي اهتمام لسطحيته وركاكته الفنية وعدم موضوعيته وتناقضه مع الواقع.
يتناول الفيلم أساليب العنف الذي تنتهجه بعض الجماعات الإسلامية في أزواد! والذي تمثل -حسب زعم صاحبه- في قطع يد السارق وجلد الزاني! في نقد ضمني للاسلام- وهو ما جعل المخرج يسكب دموعه ويظهر عواطفه تضامنا مع المذنبين، مستنكرا لما تعرضوا له مما يعتبره عنفا يخلو من الرحمة الإنسانية.
كما أظهر المخرج في فلمه نزعة عنصرية كبيرة، بعد أن تحول الفيلم إلى صراع بين مكونين اجتماعيين، يحتضن أحدهما كل أعمال الشر، وهو العنصر الأبيض ويتعرض الآخر وهو العنصر الأسود للظلم والقهر بقوة السلاح وباسم الدين.
وقد ضاع المخرج بين أفكار متناثرة وهواجس غربية بالأساس، مع غياب أي رابط بين فقرات الفيلم أو تسلسل للأحداث فيه أو خروج بنتيجة واضحة من السيناريو بالكامل.
وكان المخرج قد صب غضبه قبل ذلك على بقية الجماعات الإسلامية بما فيها حركة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها أصبحت منبوذة! وهي التي انتخب قادتها من قبل الشعوب في عدة دول، وعبر انتخابات نزيهة، دون أن يندد بما تعرضت له من القتل والتعذيب.
هذا في الوقت الذي يتجاهل فيه المخرج ما يتعرض له المواطنون الأبرياء من قتل وتنكيل على يد أسياده من الغزاة الغربيين وعملاؤهم في كل بقاع الأرض من العراق إلى سوريا وفلسطين ومصر وصولا إلى أفغانستان والشيشان والصومال..
وكان فيلم "تمبكتو" قد فشل في الحصول على أي من جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي الذي أعلنت نتائجه مساء السبت24-05-2014، حيث احتل الفيلم التركي "بيات شتوي" الصدارة بحصوله على السعفة الذهبية.