حصلت صحيفة محلية من مصادر مطلعة على سر العلاقة الوطيدة التي تربط نائب كرو الخاسر في الانتخابات الأخيرة السيد اسلامع ولد عبدالله بالرئيس محمد ولد عبدالعزيز، وهي العلاقة التي جعلت الدعم المقدم لولد عبدالله غير عادي بشكل لفت انتباه المراقبين خلال الحملة وفي مرحلة ما بعد الشوطين، وبلغ الأمر ذروته حين تمت الإطاحة بمستشار في الرئاسة وسفير في روما على خلفية اتهام لهما بالتقصير في انقاذ صديق الرئيس من الخسارة الانتخابية في مدينة كرو.
بحسب مصادر السراج فإن السيد اسلامه ولد عبدالله يشرف على توثيق عقود الرئيس منذ تعيين الموثق ولد حيسن سفيرا في الأمم المتحدة، وبحكم المهمة التي أشرف عليها السيد النائب خلال السنوات الثلاث الأخيرة بات حافظ أسرار ممتلكات الرئيس بصفة عامة وعقاراته بصفة خاصة وهي وظيفة جعلت الرئيس يبذل كل جهد ممكن من أجل أن يظل حافظ الأسرار حاملا للصفة البرلمانية بشكل يتيح دخوله للرئاسة في أي وقت دون أن يكون الأمر لافتا للانتباه أو مثيرا لشبهة.
وتؤكد المصادر أن اسلامه كان سيزور الرئيس مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع حاملا معه تفاصيل حركة عقارات وممتلكات الرئيس الذي تقول المصادر إنه بات من كبار ملاك العقار في موريتانيا مع أن عددا من عقاراته مسجل بأسماء أشخاص من العائلة.
وكان ولد عبدالعزيز قد أوفد إلى كرو وزراء العدل والصحة والمدير العام المساعد للأمن الوطني والمدعي العام، وعددا كبيرا من كبار الشخصيات في البلد لكن كل عمليات الاسناد لم تفلح في انقاذ حافظ الأسرار وموثق عقود السيد الرئيس
