يتنظر يوم الخميس أن ينعقد مهرجان الدعوة للمأمورية الثالثة لمحمد ولد عبد العزيز.أجل يوم الخميس بقصر المؤتمرات ،و ذلك باسم آدرار ،و لو نطق آدرار لأخبر بخلاف ما يدعى البعض من تأييد التمديد .حيث علمت أن الثلاثي محمد عبد الله ولد جيلى و محمد ولد اشريف و أمير آدرار، يتحركون للدفع بمبادرة للدعوة لمأمورية ثالثة .أطار بوجه خاص يعيش العطش و التهميش و الإقصاء،على غرار عموم ولاية آدرار،و مع ذلك يتعسف بعض المتزلفين الحديث باسمه ،ظلما و عدوانا،لتحقيق مآربهم الضيقة،و الحظوة بالمزيد من القرب من النظام القائم،دون تشاور مع شرفاء آدرار ،الذين دأبوا على التعبير الحر الجريئ ،عن تصوراتهم و توجهاتهم ،بطريقة سلمية حضارية محترمة.إن هذا المسلسل، لا يكرس إلا حكم العسكر المتغلبين ،المتمنعين فى الكراسى، منذ ١٠ تموز ١٩٧٨،و الرافضين لتحقيق تناوب سلمي رفيع على السلطة ،إلا عبر انقلاب عسكري صرف،يكرس الدوامة و يعمق الأزمة و يمدد لمأساة مصادرة السلطة العمومية و الثروة العمومية،فإلى متى هذا الهوان؟!.و مهما كان تجاوب ضعاف النفوس و هرولتهم نحو السير الطوعي السيزيفي فى نفق مظلم ،فإن الشرفاء فى كل زاوية و موضع من هذا الوطن الغالى ،قد دأبوا على التحفظ من كل تصفيق و موافقة غير مشروطة على التلاعب بالوطن و كرامة المواطن،محل الاستهزاء و التآمر، بالدرجة الاولى .التوجه الحالي ينسف ما سبق من تصريحات و تعفف عن المأمورية الثالثة غير الدستورية،و يؤكد الخوض فى المجهول المعلوم،أو باختصار المزيد من الاستبداد و الحكم الفردي .و لعل من البديهي، أن مثل هذا التهاون بالرأي الآخر، قد لا يجر إلا للفتن و التمزق و الصراعات المعقدة المخيفة،لا قدر الله،عبر الانقلابات أو توترات الشارع و ارتداداته و انفعالاته غير المستبعدة،بل ربما المحتملة الراجحة ،إن استمر هذا النهج الالتفافي ،على إرادة القطاع الأوسع من الشعب ،عبر نخب ميتة الضمير أو رجال أعمال، خائفين طامعين ،من غير حساب و لا اكتراث، بمصلحة الوطن و السواد الأعظم، من هذا الشعب المسكين المغيب .
عبدالفتاح اعبيدن