أحالت النيابة العامة في أنواكشوط نهاية الأسبوع المنصرم المدعو "أ ع" وهو عسكري سابق بتهمة التحايل وتقديم شيكات دون رصيد.
إحالة الرجل جاءت بعد مرور أيام علي توقيفه من طرف مفوضية الشرطة بدار النعيم حيث كان يستغل سيارة مؤجرة من إحدي الوكالات دفع مقابلها شيكا بمبلغ 30 ألف أوقية وبواسطة السيارة نجح في إغواء فتاة مراهقة من سكان حي 18 قرب المطار وأخبر أهلها عن نيته الزواج بها نفس الليلة - ليلة السبت الماضي- وأنه سيدفع لها مهرا مناسبا.
وبحسب ما افاد مصدر أمني "الناس" فإن الخاطب ضرب موعدا للعقد نفس الليلة وذهب لتحصيل المبلغ وتمكن من الإحتيال علي صاحب بقالة علي شارع عزيز فأعطاه الضحية مبلغ 50 ألف أوقية مقابل شيك مصرفي،غير أنه وأثناء العقد طلب ذوو الفتاة صداقا مناسبا لإبنتهم البكر فأعطاهم ال 50 ألف ووعدهم ب 100 ألف أخري ذهب لإحضاره وأتصل بصاحب البقالة وأخبره بضرورة إعطائه المبلغ ،صاحب البقالة الذي تندم علي فعلته الأولي وعد المحتال خيرا وطلب منه المجئ ولما عاد إليه ألهاه بحجة جمع المبلغ من الجيران حتي وصل أفراد من الشرطة وأقتادوه إلي مبني المفوضية،هناك أين واجهته شكوي من صاحب البقالة وفب اليوم الموالي حضر مالك السيارة الذي تقدم ببلاغ ضده هو الآخر ،كما حضر ذوو العروس الذين طالبوه بخلع ابنتهم التي باتت معلقة .
الشاب المحتال واجه الجميع بالتجاهل وطالب الشرطة بإخلاء سبيله وهددهم بأنه عسكري وسبق أن سجنته الشرطة في روصو ولما خرج جلب أقرانه العسكريين وهاجموا عناصر الشرطة ، كما عبر لذويي العروس عن رفضه تطليقها، غير أنه لجأ في الأخير إلي الصلح مع أصهاره فوافق علي الخلع أمام قاضي المقاطعة مقابل إرجاع المبلغ الذي دفع لهم من مقدم الصداق فسحبوا شكواهم، المبلغ أرجع لصاحب البقالة الذي في مقابلة سحب بلاغه هو الآخر.
وبعد إحالته للنيابة يوم الخميس رفقة صاحب الوكالة مالك السيارة الذي لم يحصل منه علي شئ أمرت له النيابة بالإيداع وهو ماتم حيث حل ضيفا علي السجن المدني بدار النعيم.