فصل جماعي لموظفي "قناة الوطنية" والإعتداء على إحدى العاملات

aa37

قامت قناة الوطنية بفصل ثلاثين من عمالها في قسم المونتاج والكرافيكس والتصوير وبعض الفراشين..وقد فوجئ العمال بدخول الفراش بتار ولد احمدو مناديا على الجميع:انتم مطلوبون في قسم المحاسبة, الإجراءات تمت بسرعة وتم الاتصال بالغائبين ومنحوا رواتب الشهر الماضي لكل واحد منهم وابلغوا بالاستغناء عن خدماتهم

و حين احتج البعض بأن هذا الفصل تعسفي كان رد المحاسب واضحا:هذه تعليمات رئيس مجلس الإدارة محمد لمين ولد ودادي. لكن اغرب ما في الفصل هو الطريقة التي عوملت بها المنتجة" زينبو منت ابي" فقد دخل عليها حارس التلفزة مولاي فوجدها بصدد مونتاج عنصر من عناصر النشرة.قال لها الم تسمعي النداء قالت سمعت لكنني سأكمل عملي..فلم يكن من الرجل إلا ان امسك ذراعها وبدأ يجرها أمام الجميع وهي تصرخ ثم حملها ونزل بها السلالم وهي تصرخ:اما في القناة من رجل..عندها قال أحد الصحفيين:لو علم بك ذووها لقتلوك فورا ومن بعدك من أرسلك..واصل الرجل سيره وهي تبكي..وحسب معلوماتنا فقد توجهت الفتاة إلى حنفي ولد دهاه في بيته مباشرة بعد الحادث اي في حدود التاسعة من هذا المساء حيث أبدى لها انزعاجه من الأمر وقال إنه سيتصرف.

وتأتي قضية الليلة بعد فضيحة القناة مع رئيس الإتحادية الموريتانية احمد ولد لكور التي اتهم فيها ولد لكور على الهواء محمد الامين ولد ودادي بأنه وراء الفضيحة ليعلن الصحفي لاحقا استقالته مبررا ما حصل بأنه تلقى ضغطا من مسيري القناة بإدخال الضيف عنوة وعندما لم يفعل أدخلوه عليه وكانت الحلقة قد بدأت منذ عشر دقائق.

مصادر مطلعة قالت لصحيفة نواكشوط إن المشاكل الحقيقية بدأت عندما أعلن المدير حنفي ولد دهاه عدم التزامه أمام العمال بدفع الرواتب لأنه عجز عن دفعها في الماضي ويريد لما أسماها بالمهزلة أن تنتهي او تقوم على أسس سليمة بتوقيع عقود عمل مع العمال ودفع الرواتب نهاية كل شهر وليس نهاية كل شهرين..ما إن خرج حنفي من القناة حتى خرج جميع العمال وخلال يومين استطاعت القناة استعادة الجميع بوعد انها ستحل جميع المشاكل خلال أسبوع وهي المهلة التي منحها الصحفييون لمجلس الإدارة وإلا فإنهم سيلجأون إلى القضاء بحجة انهم نجحوا في امتحان القناة الذي اعلن عنه في التلفزيون نفسها ووعدوا بتوقيع العقود وزيادة الرواتب بعد الشهر الثالث وهي المدة التجريبية التي انتهت بتزكية عملهم دون ان يحصلوا على العقود ولا على الزيادات..وقد اعتبرت قناة الوطنية خلال الأشهر الماضية التلفزة الأولى في البلاد لكنها سرعان ما دخلت في جوقة تكرار البرامج وعدم انتاج مادة جديدة..مصدر موثوق قال لنا إن الوطنية تحتضر داخليا بسبب الأزمات المتتالية التي دخلت فيها اما على مستوى الشاشة فالتكرار الممل صار سمتها الأساسية... ويعتقد الكثيرون ان القناة ملك للرئيس ولد عبد العزيز غير ان الأكيد إن مالكها هو الشيباني ولد ودادي الذي منح مجلس الإدارلشقيقه الأصغر

انواكشوط

جمعة, 07/02/2014 - 21:34