افادت صحيفة السراج ان لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن المدير العام لتشريفات رئيس الجمهورية المعين أخيرا الحسن ولد أحمد متورط في عملية تحايل على أستاذة أمريكية في كلية الآداب و العلوم الانسانية حيث كان الحسن يرأس قسم الأدب الانجليزي.
و بحسب تلك المعلومات فإن الأستاذة الامريكية اكتشفت بالصدفة أن زميلها الحسن كان يتقاضى من إدارة الجامعة مبالغ مالية باسمها حيث تم تحويل ما يزيد على مليون أوقية لحساب أوهم الحسن إدارة الكلية بأنه يعود للأستاذة.
بدأت القصة عندما اتصل الحسن ولد أحمد الذي كان يشغل حينها منصب رئيس قسم الأدب الانجليزي بكلية الآداب و العلوم الانسانية بجامعة انواكشوط بأستاذة أمريكية لا تعمل بالجامعة و طلب منها التدريس في القسم لكنها اعتذرت فطلب منها في المقابل إدارة حوار أسبوعي مع الطلاب فاستجابت لذلك.
واصلت الأستاذة الحضور للجامعة لتقديم حصة محادثة أسبوعيا و تقول إنها لم تعبر الحصة رسمية و كانت تقوم بها تطوعا و تؤكد بأنها لم تدرس في نفس القاعة أكثر من مرة و لم تحصل على لوائح بأسماء الطلاب، و مع ذلك واصلت الحضور لمدة فصل كامل استمر أربعة أشهر.
في لقاء عرضي مع محاسب الجامعة اكتشفت الأستاذة أن مبالغ مالية كانت تحول الى حساب في بنك BMCI باسمها، صدمت بالموضوع و طالبت الرجل بتوضيح الأمر فاصطحبها الى مكتبه حيث طالعت وثيقة بأسماء الأساتذة و أرقام حساباتهم و المبالغ المحولة لهم، و كان اسمها يتردد أكثر من مرة حيث وقعت عينها في تلك الدقائق على ما مجموعه مليون أوقية تم تحويله الى حساب مزعوم أنه لها.
الأستاذة تقول إن المحاسب أخبر الحسن الذي هو المسؤول عن تلك اللوائح فاتصل الأخير بالأستاذة ليتلعثم في محاولة لتبرير اختلاس أموال باسمها، لكن الأستاذة طلبت منه عدم الحديث عن الموضوع.
تقول الأستاذة إن صدمتها كانت كبيرة في زميلها حيث يعرف الجميع عنه إعجابه ببعض الكتابات الافريقية التي تشجب الفساد و هو دائم الحديث عن فساد الأنظمة في افريقيا.