كرسي الرئاسة بين المحللين وعقلية الساسة / بقلم : الشيخ ولد آمه

الرئاسيات اقتربت والتحاليل تزايدت ودقات القلوب تسارعت , و الانظار تحوم حول  سعيد الحظ ,

 وبنظرة موضوعية الي الساحة يبدوا الرئيس في أزهي حلله فقد نجح  خلال مأموريته المنتهية باستخدام أسلوب القوة الناعمة مع معارضيه رغم الاستفزازات و اضفاء الطابع الديمقراطي علي الحكم واحترام حقوق الانسان وتكريس التعددية السياسية والحرية الفكرية , والسماح  لمختلف الفئات بايصال مطالبها واسماع صوتها , وأحيي استراتيجية كادت تموت بأن السياسة الخارجية هي التي تترجم بها الدولة أهدافها ومصالحها , وعادت موريتانيا فاعلا نشيط علي المسرح الدولي , تملك الكلمة العليا واليدالطولي علي اقليمها وقارتها , واستطاعت أن تعالج الأضرار التي أصابتها ابان أنظمة الفساد المتتالية التي نظرت اليها  علي أنها حاصل نتائج توازنات  ولاقيمة لها بذاتها .

 وعلي المستوي الداخلي فمورىتانيا اليوم تتصرف في ثرواتها الطبيعية بما تمليه مصلحتها الوطنية , وتتلقي من الأشقاء والأصدقاء المساعدة في خلق واقامة مشاريع النهوض والتنمية  والتحديث  .وقد ورث الرئيس محمد ولد عبد العزيز دولة خفضت قيمتها السياسية فأعادها للصدارة  وجيشا مستباحا عززه , وميزانية عاجزة وفرها , وعقلية فساد سائدة حاربها .

في المقابل تبدوا أحزاب المنسقية سجينة لآثار صدمات نفسية تعرضت لها أيام دولة السراب الديمقراطي البائدة , أعجزتها عن اخضاع أفعالها وتاريخها للمحاسبة والجدال والمناقشة , يمتطى زعماءها صهوة خطاب خشبي قائم علي توزيع التهم الباطلة  بمفردات انتهت صلاحيتها  من قبيل الفساد والانقلاب و العسكرواتفاق داكار, وتخلوا من مفردات التنمية و التطور والبناء او طرح حلول للمشاكل العالقة , وهذه الأحزاب مشغولة بمفاومة الانقراض أو التحول الي صوامع أو زوايا لجلسات النميمة , وأي مرشح للرئاسة  موحد قد تتفق عليه أحزاب المنسقية " اذا اتفقت "  قد لايجد " خفي حنين " للعودة بهما .

تنتاب مثقفي المعارضة نوبات اسهال تحليلي متزامنة , في محاولة لاغراق المنجزات الوطنية واقامة متاريس حولها لسد الرؤية , وفي عدوان صارخ با الكلمة اندفع الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة في مساره الحانوتي المشوش والمشوه للحقائق بعد أن فقد رزانته مع وزارته, وفي هرولة مشحونة با العواطف السلبية يحاول الأستاذ حاج مصطفي حشو رؤوس القراء بانسكابات يستحق  عليها الحصول علي براءة اختراع للتعاسة , وفي لحظات تجللي طوباوية مزيفة تكرس عقلية  قتل الضد ومخادعة الشريك   يلاحقنا الأستاذ احمد ولد الوديعة  بفلسفة أحادية تعلي ارادة الحزب الواحدعلي  الوطن الجامع   وتنم عن عقدة " الأنا الأصولي " .

التنافس في الانتخابات الرئاسية القادمة بين عقليتين : عقلية صناعة المحن وعقلية تنمية مكتسبات الوطن عقلية حماية ماتم انجازه والطموح الي تجاوزه وعقلية نكران ماتم بناءه وزراعة اليأس والاعلاء من شانه , عقلية اشعال شمعة وعقلية لعن الظلمة , فأية عقلية ستفوز ؟ .

اثنين, 03/03/2014 - 02:48