هاجمت إحدى المدونات بشدة السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد مدير إذاعة موريتانيا، وصبت جام النقد العنيف على تاريخه السياسي والأمني؛ وذلك في مقال مطول بعنوان: "محمد الشيخ ولد سيد محمد أشهر رجل مخابرات في موريتانيا".. وهذا نص ما جاء فيه:
في خمسينيات القرن الماضي ازدادت أسرة من أولاد الناصر باسم سمّته محمد الشيخ ينتمي إلى أرومة أهل اعل محمود المعروفة بطيبتها ومكانتها الكريمة في فخذ لعيسات.
ولد محمد الشيخ في حي العلماء الكبار أهل الشيخ المحفوظ ولد بي، ولم يزل يتملق لهم في كل حين فيتوسط له الشيخ العلامة عبد الله ولد بي ليتم تعيينه في منصب سام، لكنه سرعان ما يشمل ولي نعمته بتقاريره الأمنية التي لا تستثني صغيرة ولا كبيرة.
اجتاز محمد الشيخ المراحل الدراسية الأولى، قبل أن يتخرج منتصف الثمانينات أستاذا، ويحول إلى مدينة لعيون، وهنالك بدأ مشواره السياسي بمناوأة السياسي الكبير الرشيد ولد صالح. تقرب محمد الشيخ إلى عشيرته بعد انفصال طويل، وبدأ يمارس طموحاته الشهوانية، فتزوج أكبر عدد ممكن من النساء.
شهدت لعيون على كثير من غزوات ولد سيدي محمد وبطولاته النسائية، وكان يبدد راتبه المتواضع في ملذات الجسد، ويضني عقله في كتابة التقارير والملاحظات عن الأساتذة والوجهاء والسياسيين. امتهن في وقت سريع مهمة التبليغ عن الناس، بل صار أحد أهم مفكري الاستخبارات.
ومع المسار الديمقراطي أسس محمد الشيخ ولد سيدي محمد جريدة البشرى المخصصة لهجاء المعارضة والتملق للرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، كان محمد الشيخ يصفق بيديه ورجليه وما بينهما، تملق كثيرا لعبدو محم، استمرت تجربة البشرى والوظائف الأمنية اللصيقة، ليٌلقي الرجل مباشرة في الوكالة الموريتانية للأنباء، وهنالك واصل نفس ممارساته السابقة في اللهاث وراء المال والنساء. بعد كثير من التربص تزوج ابنة حارس الوكالة، زواجا لم يطل كثيرا، وجاء في رواية شنوف ولد مالكيوف تعبير آخر فقال بالنص "المبلغ الذي أسكتت به حارس الوكالة عندما ضاجعت ابنته في مكتبك".
وفي كلا الروايتين فليست بنت الحارس أكثر من رقم عابر في سجله النسائي ولياليه الدخناء القاتمة. في الوكالة تورط محمد الشيخ ولد سيدي محمد في صفقة شراء عدد من السيارات وترقيهما ترقيما خاصا، دون أي مناقصة.
كانت طريقته في تسيير الميزانية تقضي بصرف ميزانية العام بكاملها ثم صرف نصف الميزانية القادمة، ومع بداية كل سنة مالية كانت حساب ميزانية الوكالة دائما تحت الخط الأحمر، وكانت الخزينة العامة تقتطع مئات الملايين من الميزانية الجديدة بسبب مصاريف العام المنصرم. لا يزال محمد الشيخ يذكر عبارة مدير الميزانية في عهد ولد الطايع محمد ولد ديدي عندما قال "لم أر مؤسسة أكثر فسادا من الوكالة ولا مؤسسة تأكل نصف ميزانية العام القادم قبل حلوله" .
كان المال ولا يزال هدف محمد الشيخ السامي وقد تعرض لمضايقات كثيرة في بيته بسبب الديون المتراكمة، والتزداح الذي يجعله في بعض الأحيان يرفض السداد.
وخلال هذه الفترة كان محمد الشيخ صوت معاوية الذي يهاجم الإسلام والإسلاميين، وقد بلغ من مكره وتزلفه حينئذ أن ضرب المثل بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ورأى أن في قتله على يد الحجاج بن يوسف مصلحة راجحة للمسلمين، محرضا بذلك على انتهاك المساجد وحرماتها وكل ذلك موجود في أرشيف الوكالة الموريتانية للأنباء، وفي ذاكرة الأجيال التي تلعنه كما تعلن أبا رغال. وخلال فترة الحرب المفتوحة على أولاد الناصر، بسبب المحاولة الانقلابية التي قادها صالح ولد حننا، دخل عدد من أبناء وأعيان القبلية المشهورة السجن، بسبب التجريم بالقرابة، ودخل معهم السجن محمد الشيخ ولد سيدي محمد لينقل ما يدور من أحاديث بين أقارب يجمعهم النسب والشرف ويجمعهم السجن بعد ذلك.
لا يزال محمد الشيخ يتذكر عبارة المرحوم رئيس المحكمة العليا السابق القاضي محفوظ ولد لمرابط الذي قال لمدير الأمن عندما رأى محمد الشيخ بين المعتقلين "ولد عمنا هذا محبوس معانا ولل لاهي اجيب لخبار عنّ".
يحمل محمد الشيخ وهو ناصري سابق، كرها لا حدود له للإسلاميين وللكادحين في نفس الوقت، ويرتفع مؤشر علاقة محمد الشيخ بالسلطة كلما توترت العلاقة بينها وبين العلماء والدعاة والأئمة والإسلاميين، وإذا لم تتوتر سعى جاهدا من أجل توتيرها، وهو ما نجح فيه الآن بقوة، بسبب تقاريره التي لم تستثن شيئا، حيث لم تتوقف فقط عند حزب تواصل وتيار الإخوان المسلمين،
حتى التيجانية لم تسلم من الرجل بفروعها واتجاهاتها، ومدارسها متحدثا عن صراع بين الأقطاب والمدارس، محرضا في تارات كثيرة.
فقدم تقريرا عن التيجانيين وعن محظرة النباغية الجليلة، وعن قرية معط مولانا وشيخها الحاج ولد المشري، وهو نفس الأسلوب الذي مارسه مع أسرة أهل الشيخ سيديا وتوجهاتها السياسية.
كما حرض على رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الشافعي واعل ولد محمد فال معتبرا أنهم يراهنون على انقلاب أو يسعون له و25 فبراير، النقابة المستقلة للتعليم الثانوي، كل هذه نالت هي الأخرى نصيبها
وعلى نفس الصعيد هاجمت تقارير محمد الشيخ ولد سيدي محمد حزب تكتل القوى الديمقراطية، مركزا على النائبين يعقوب ولد امين وعبد الرحمن ولد ميني.
يحاول محمد الشيخ دائما أن يظهر كما لو كان شجاعا، ولعله لا ينسى ذات اجتماع عندما ضرب رأسه بيده، بعد ما أبلغته جماعته أن أحد أقاربه المقربين منه ليس من أنصار الحزب الجمهوري وزادت الشعر بيتا ليقول إنه رجل من الإخوان.
عزم محمد الشيخ على الانتقام من الشاب المذكور، ولأنه مدين للشاب ب 150 ألف أوقية، فقد حاول الظهور بمظهر المتكبر المماطل وقال للشاب في اتصال هاتفي إذا مررت على منزلي مرة أخرى سأفرغ جعبة مدفعي في بطنك، قرر الشاب اختبار شجاعة وتهيديد محمد الشيخ، عندما وقف أمامه في صالونه وقال له ..محمد اشويخ اخرج أنت ومدفعك.. خرج محمد الشيخ صاغرا..فأمسك ابن عمه بتلابيبه وقال له ستدفع لي الآن أموالي صاغرا..عاد محمد الشيخ بحقيبة مملوءة برزم النقود وجلس في بيت حارس منزله وأخذ ينثر رزم المال على الأرض، لكن الشاب نظر إليه مرة أخرى قائلا ..، أعطني 150 واحتفظ ببقية المال الحرام الذي عندك" وابتلع محمد الشيخ خيبته وتقريعاته.
حدّث الدحّه ولد مولود فيما يرويه عن نفسه أنه ناضل بكل قوة من أجل أن يتم تجنيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد عند المخابرات الموريتانية، وبعد أن تجند ولد محمد الشيخ فاق سيده وولي نعمته وتجاوزه بسنين ضوئية في النميمة، والتجسس. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، اعتمد محمد الشيخ ولد سيدي محمد على خلية من المخبرين والجواسيس، ومن بينهم بعض الكتاب الصحفيين، أبرزهم سيدي محمد ولد أبه الذي يعمل مستشارا لمدير الإذاعة مقابل 120 ألف أوقية.
في نهاية العام 2013 زار محمد الشيخ ولد سيدي محمد الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وفي بيته قال للشيخ " أنا تلميذك وأريد أن تكلفني بأي شيء فأنا في خدمتك" وبعد أسبوع واحد كان محمد الشيخ قد أكمل صياغة تقريره عن الشيخ محمد الحسن الذي بالغ في التهويل وتحدث بشكل سلبي عن الشيخ محمد الحسن وأسرته الخاصة وزوجته. وعن جمعية المستقبل ومركز تكوين العلماء، مضخما كل ذلك، ومتهجما بقوة على دولة قطر بكثير من السباب والشتائم
وليكن مسك الختام ما كتبه شنوف ولد مالكيوف مدير موقع الطوارئ عن محمد الشيخ قبل سنة أو تزيد عندما اشتد بينهما السجال قبل أن "ينتنهي الخلاف" ويسحب شنوف المقالات النارية التي كتبها عن محمد الشيخ نهائيا ومنها هذا النص "متي أصبحت يا شويخ النميمة تعطي دروسا في الأخلاق وهي التي تركتها يوم تركت مضاجع أهلك في تكوابر ؟ اتذكر زمن البشري ؟ اتذكر زمن عبدو محم ؟ أتذكر التملق للوليد ولد وداد ؟ أتذكر زمن العمل مع دداهي ؟ أتذكر زمن الوكالة ؟ أتذكر قضية ابنة حارس الوكالة ؟ أتذكر قضية الخادمة في البيت ؟ أتذكر اتصالاتك قبل انقلاب 8 أغشت مع محيط سيدي لإفشال ما قلت انه انقلاب من" المخزي" من كنت تقصد بهذه العبارة؟ هل هو الذي تستأجر رويحك الدنيئة اليوم لتكون كلبه الذي ينبح المعارضين له؟. أنسيت النفاق لأحمد ولد داداه؟ هل نسيت أموال حملته التي فتحت بها مجزرة في كارفور؟ اتذكر التملق للكوري ولد عبد المولي؟ أتذكر النفاق للسفير ولد ابراهيم اخليل؟ أتذكر التملق للجنرال مسغارو؟ اشفق عليك حقا وعلى قبيلة الكرام بغيرك التي تنتمي اليها
. نعم الطواري فضحت بعض اعمالك في الاذاعة وفي ردك الركيك دليل كافي على اننا قلنا الحقيقة. ما مشكلتك مع الكادحين؟ هم ناضلوا من اجل الحرية وانت كنت جاسوسا وادخلت اقرب مقربيك السجن تزلفا لكل الانظمة هم ناضلوا من اجل ان تكون هناك عملة وطنية وانت اختلستها أيام توليك لإدارة الوكالة واليوم من خلال تلاعبك بميزانية الاذاعة .؟ أنسيت ان اموال الاذاعة تقسم حراما علي " القوادة" و"الداعرات" و"شبيكو" . أنسيت انك وجدت الاذاعة ب230 متعاون واليوم يوجد بها 412 متعاون وان اغلب من جئت بهم هم من عديمي الكفاءة والمترشحات لزواج السري معك ايها النذل".