أفادت مصادر مطلعة أن سبب تحفظ الرئيس ولد عبد العزيز من لقاء الملك المغربي محمد السادس هو تمسكه بنصيحة أحد مشاهير اترارزة،حيث نقل عن الشيخ محمدا ولد محمودا قوله بأن "نهاية حكم ولد عبد العزيز مرهونة بمصافحته لملك المغرب محمدا لسادس.." ويتساءل البعض عن صحة ما نقلت بعض المصادر اليوم من استعدادات تجري لزيارة العاهل المغربي لنواكشوط، وهل يمكن اعتبار ذلك مظهرا جديدا لأفول نجم ولد عبد العزيز، إن صحت النبوءة المنقولة عن الولي ولد محمودا الذي عرف بصلته الوثيقة ببعض دوائر النفوذ أيام ولد الطايع، وما يشاع عن "احجابه" لهم؟.. فظل تلميذه الأبرز لمرابط سيد محمود ولد الشيخ أحمد رغم سوء تسييره وتلاعبه المشهور بقضية "الكتاب" التي انهمك فيه ولد الطايع بدعوى حث الناس على المطالعة، فظل تلميذ هذا الشيخ يتنقل من وظيفة حساسة إلى أخرى تحت قهر "التفتيف" الغامض، واليوم أيام "عزيز" ازداد بتلميذ آدراري هو العقيد الحرسي السابق عينين ولد أييه الذي عرف بثرائه المثير إثر توليه لسنوات طويلة شركة "صونلك" أيام ولد الطايع وغير ذلك من التكليفات المهمة، فوشح قبل عام ولد محمودا عينين هذا بدرع الإمام الحضرمي بحجة أنه هو بعض الزملاء الإعلاميين من أقاربه وأصهاره ـ سيدي ولد لمجاد ، وتقي الله ولد لدهم ـ أسسوا جمعية غير حكومية باسم الإمام الحضرمي، مما أثار جدلا وسط أسرة أهل اعبيدن، الذين يشاع عنهم أن والدهم عبد الفتاح الملقب اعبيدنا كان صاحب رؤيا العثور على الإمام الشهيد، إلا أن هؤلاء القوم الأطاريون من سكان أزوكَي لم يشركوا أصحاب الحق التاريخي في الأمر، واكتفوا باستغلال مسوغ سكنهم بالواد التاريخي المذكور، مما حدا بالشيخ ولد محمودا لدخول هذا المعترك الأثري التاريخي الآدراري، البعيد عن معقل مريديه الأول ولاية اترارزة..متجاهلا أن لكل ولاية تاريخها الخاص وصالحيها و"امرادها" وألغامها التاريخية، التي يفضل البعض تركها بين أهلها وخلافاتهم ووفاقاتهم، التي تهبط وتصعد، حسب بورصة وطقس السياسة والمصالح والتجاذبات المختلفة، خصوصا أن انقلاب 2005 قد أثار في مدينة أطار وولاية آدرار عموما من التناقضات والتحالفات الجديدة ما لم تستقر بعد هزاته الارتدادية، فلربما دخل الشيخ ولد محمودا على خط متفجر وانحاز لطرف غير مستحق بالدرجة الأولى، على حساب طرف آخر معروف بداهة بصلته التاريخية بالإمام الحضرمي واكتشاف ضريحه والعناية بأمره الثقافي، وغير ذلك، الأمر الذي ترجمه المكتشف (عبد الفتاح الملقب اعبيدن ولد الطيب ولد شمس الدين ولد الشريف بوبزول الإدريسي الشريف.. ) بسكنه في آزوكَي ملاصقا بيته بضريح الشهيد اليمني ألمرادي المعروف علما بالإمام الحضرمي، وما علم ولد محمودن أن الصحابة رضوان الله عليهم خاض بعضهم الصراعات بسبب المواقف، فكيف بصالحي آخر الزمان. فلجميع أهل آزوكَي وتيارت وأهل موريتانيا أجمعين وغيرهم الحق في توظيف اسم الشهيد المذكور، تحت أي عنوان وعمل ثقافي أوغيره، إلا أن الأولوية في هذا المجال معروف أصحابها، فلولا التو شيح بالدرع لما ثارت هذه العاصفة المدوية..وللتذكير فمفتاح الكعبة المشرفة"بيت الله العتيق" حملته أسرة معينة، كابرا عن كابر، ومازال الحكام السعوديون رغم غطرستهم أحيانا، لا يستطيعون المساس بهذا الحق التاريخي. وعودا على بدء نتساءل مع كافة الحائرين في أمر "لحجاب" المدهون بالمال العام أحيانا، هل سيسقط نظام ولد عبد العزيز فعلا، وهي نعمة وفرج من الله، نرجوه بصدق وصراحة وإلحاح، بمجرد مصافحته مباشرة للشريف الإدريسي محمد السادس، وهي مصافحة ماتزال مشكوك فيها، لأن خبر قدوم الملك لم يعلن عنه بشكل رسمي، وحسب رأي "الأقصى" وليس خبرها، فقد لا يغامر ولد عبد العزيز بمخالفة "حجابته"، والذين ليس ولد محمودن إلا واحدا منهم.. ومن بينهم آخرون بيض وسود ومابين ذلك، كأنواع وألوان الجبال والمخلوقات في أرض الله الواسعة. الأقصى ـ الزمان -شبكة المراقب