"منسقية المعارضة الديمقراطية" تكشف عن إتهامات خطيرة لنظام ولد عبد العزيز

ئئئئئ

كشفت منسقية المعارضة الديمقراطية، عن إتهامات خطيرة لنظام ولد عبد العزيز، وذلك عقب لقاء طارئ جمع قادتها  في العاصمة نواكشوط.

وقالت منسقية المعارضة في بيانها: "إن رؤساء منسقية المعارضة الديمقراطية، وهم يعقدون اجتماعا طارئا، استدعته الظروف المأساوية، التي تعيشها البلاد اليوم، يغتنمون حلول الذكري الخالدة للمولد النبوي الشريف، ليرفعوا إلي الشعب الموريتاني أحر التهانئ وأصدق الأماني بالسعادة والإزدهار، مبتهلين إلي الله العلي القدير أن يخلصه من قبضة الأيادي الظالمة والأحكام الغاشمة، وأن يحقق له ما يصبو إليه من حرية وازدهار، في ظل واقع منذر بمخاطر جمة، سعي النظام من خلاله إلي زرع البلبلة  وخلق مناخ يؤجج الفتنة ويسمح بالتعدي علي المقدسات، حتى  ينشغل المواطنون عن إخفاقاته المدوية وفضائحه المنكرة.

 

وبعد تداول ونقاش مستفيض حول الوضع المتفجر، الناتج عن الإساءة إلي خير البرية صلى الله عليه وسلم وما خلفته من توترات وتظاهرات واحتجاجات، شارك فيها جمهور عريض في مناطق متعددة من البلاد، غيرة علي الحرمات الدينية وحبا لنبي أمة الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، التي تحتفل هذه الأيام بمولده الشريف وتتباها بلدانها المختلفة بتعظيمه وبإظهار محامده.

 

أما هنا في شنقيط: أرض المنارة والرباط، فقد تزامنت هذه المناسبة العظيمة مع الإساءة العلنية لهذا النبي العظيم، وتعامل معها النظام- كعادته- بتجاهل تام ولم يحرك ساكنا اتجاه هذه الفرية، إلا بعد أن هب الشعب وتعالت أصواته.. عندها فقط قام بخطوة خجولة وملتبسة، جرت العادة أن تشفع بمظاهر استعراضية، ثم ما يلبث أن ينفض يديه من الموضوع نهائيا، ثم يبني علاقات حميمية مع أصحاب الفعال المسيئة للمقدسات الدينية لهذا الشعب العظيم.

 

إن ظاهرة الإلحاد الممنهجة والنيل من المقدسات الإسلامية وبروز الخطاب العنصري والتجاذبات القبلية والشرائحية، هي مستجدات باغتت الجميع في ظل هذا النظام وتتالت فصولها، تحت ناظريه، لتتوج بالنيل من خير البرية صلى الله عليه وسلم، في توقيت مريب.

 

فاستقالة الدولة عن واجباتها وظهورها بمظهر المتواطئ وسلبيتها اتجاه المجموعة الوطنية، هي ممهدات، سمحت بظهور الأغنيات الخليعة والأفلام الإباحية والإساءات العلنية لمقدساتنا الدينية ورموزنا الثقافية والتنقيص من خيرة علمائنا وصفوة رجالاتنا، تنضاف إليها تلك الفضائح التي تلاحق رأس النظام، سواء علي مستوى "الرصاصة الصديقة" أو "غانا غيت" وبيع المستأجرين، الذين قال الله في حق الكافرين منهم" وإن أحد من المشركين استجارك فأجره"، فكيف بهم إذاكانوا مسلمين (السنوسي)..فهذا السقوط المدوي هو الذي أوصله إلي العدالة الفرنسية.

 

إن قادة منسقية المعارضة الديمقراطية، وهم يتابعون بانزعاج بالغ سلسلة الإساءات المتتالية علي مقدسات الأمة وموجة الإلحاد المتدحرجة  والمظاهر الإباحية المتكررة، ليعلنون مشاطرتهم للمواطنين غيرتهم المتوثبة، دفاعا عن المقدسات وصونا لكرامة البلد ويؤكدون على إدانتهم الشديدة لافترءات هذا المفتري وكل من يدور في فلكه ("كبرت كلمة تخرج من أفواههم"..." إنا كفيناك المستهزئين" ... " والله يعصمك من الناس" صدق الله العظيم) ويحملون النظام المسؤولية الكاملة لما آلت إليه أوضاع البلاد- بفعل هذا الهجوم الكاسح علي المقدسات الإسلامية، والذي أصبح يشكل أكبر تهديد للسلم الاجتماعي وللحمة الوطنية، وقد يؤدي مستقبلا إلي انزلاقات خطيرة، تهدد كيان الدولة وتعرض البلد لما لا تحمد عقباه.

 

لذا فإن قادة المنسقية، يهيبون بكل أحرار هذا البلد أن يتبرؤوا علنا من هذا النظام المتمالئ مع المستهزئين بالمقدسات الإسلامية وبالوحدة الوطنية، ويطالبون الشعب الموريتاني بضرورة اليقظة الشديدة، اتجاه ما يحيكه هذا النظام، اتجاه المقدسات الدينية والأخلاق التليدة للمجموعة الوطنية وما يبيته من أجل تدمير الوحدة الوطنية، من خلال زرعه لبذور الفتنة العرقية والتجاذبات القبلية وشيوع الخطابات العنصرية.

 

كما يعلن القادة وقوفهم بحزم ضد هذا النظام وممارساته الخطيرة، المتمثلة في تجاهله المريب لعوامل التفتت وزرعه لبذور الفتنة وتشجيعه للخطابات العنصرية.. ويؤكدون أنهم واقفون بالمرصاد ضد جميع ما يبيته النظام ضد الوطن والمواطن- ظنا  منه أنها الأداة الفعالة  لاستمرار قبضه الحديدية واستئثاره المشين بمقدرات البلاد- واستعداده الواضح للرقص علي أشلاء الجميع.

 

وأمام التطور المأساوي لهذه الأزمة متعدد الجوانب، التي تتخبط فيها البلاد اليوم، والمهددة بانفجار وشيك، واعتبارا للأخطار الجسيمة، التي تهدد السلم المدني ومستقبل البلاد، وانعكاساتها السلبية علي جميع القطاعات الحيوية، بفعل التسيب المتزايد في الشؤون العامة وانهيار المنظومة التربوية وفلتان النشر وعدم مراعاته للأخلاق المهنية..

 

كل هذا دفع المنسقية إلي الوقوف في المقدمة، تضامنا مع شعبنا ومساندة له في هبته الحالية، دفاعا عن حرمات ديننا الإسلامي الحنيف وصونا لوحدة الوطن ومصالحه العليا.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم".

ميادين

أربعاء, 15/01/2014 - 01:53

إعلانات