اش امادي كوليبالي طفولة مرتبكة في شمال باريس حيث تربى في عائلة مشكلة من عشرة أفراد منهم تسعة إخوة كان هو الرجل الوحيد فيها وهجر المدرسة وعمره لم يتجاوز 14 سنة بعد ويستذكر فرناندو اكو معلمه في المدرسة انه كان طفلا انزوائيا في الغالب قليل الكلام ولكنه في نفس الوقت قوي الشخصية شديد التأثير على محيطه ويحب لعب دور رئيس العصابة
فوتاميديا تغوص في حياة عضو فريق الهجوم على مجلة شارلي هيبدو ومحتجز الرهائن في المتجر اليهودي للتضامن مع الاخوة كواشي
ولد كوليبالي لأبوين من أوائل المهاجرين من ولاية غيديماغا لأب يحمل جنسية مالية وأم تنحدر من قرية جوغونترو في الجانب الموريتاني من الولاية المقسمة بين مالي وموريتانيا
توفي والده وعمره ما تجاوز 11 سنة وه وما صدم الشاب الصغير واثر على مسيرته الدراسية
حيث غادر المدرسة في سن مبكرة لتتلقفه عصابات أطفال الشارع في أحياء باريس المختلفة
زار امادي كوليبالي بلجيكا المجاورة لفرنسا أكثر من مرة حيث يستذكر احد اقربائه في مقابلة حصل عليها موقع فوتاميديا من ليريس
يستذكر موسى تراورى ابن عمة كوليبالي المرارة التي يشعر بها الشاب من المعاملة الفطة لرجال الشرطة لكل أبناء المهاجرين في الأحياء الشعبية من باريس
كما يتذكر رفاق السجن ان كوليبالي عرف بدفاعه الشديد عن زملائه السجناء في وجه تعسف حراس السجن في التفتيشات العشوائية التي كانت تحصل أحيانا وهو ما جر عليه نقمة الحراس وفرضه لعقوبات جسدية قاسية أحيانا زادت من حنقا الشاب الأسود على بلده فرنسا وزرع فيه أحقادا جديدة
في عام 2007 تعرف كوليبالي على احمد البقال الإرهابي الفرنسي المتهم بمحاولة تفجير السفارة الأمريكية في باريس
حصل اللقاء في سجن لاكاز حيث كان البقال يمضي عقوبة السجن
بينما كان يتواجد كوليبالي بتهمة الاتجار بالمخدرات وحيازة السلاح ومقاومة رجال الأمن
الخيط الرابط بين الشاب كوليبالي والداعية المتطرف البقال هو الفرنسي من أصل جزائري يوسف الكواشي الذي تعرف على كوليبالي في احد سهرات الهيب هوب او الراب الهواية التي جمعت بينهما
حيث اشترك الشابان في إنتاج فيديو غنائي عن حياة التسول في شوارع باريس
تلك الأغنية التي لم تحظى باي نجاح ضمنت لامادي كوليبالي رفيقة من بنات شرق باريس وهي الشابة حياة بو مدين التي قدمها كواشي لامادي كإحدى أفراد العائلة
لتكون أول معجباته لمغنى هيب هوب ذلك الاعجاب الذي تحول إلى شيئا أخر
وقاد حياة للإقامة مع كوليبالي في منزله الخاص لمدة خمس سنوات بدون زواج
وحتى وهو في السجن استمرت العلاقة ما بين الشابين
ولكن كل شيء تغير سنة 2009 بعد خروج كوليبالي من جديد وإعلانه اكتشاف الاسلام من جديد
فانتمى إلى جماعة مسجد باريس وجر معه شريكته بعد زواج ديني لم يتعدى حضوره 5 أشخاص كان من بينهم الكواشي
حافظ كوليبالي على علاقات طيبة مع تجار السلاح من أعضاء المافيا الروسية وهو ما سمح له بلعب دور الوسيط في الحصول على السلاح الذي نفذت به عملية شارلي هيبدو
وتفيد تقارير إعلامية نقلها موقع فوتاميديا,كوم عن وسائل اعلام بلجيكية انك وليبالي استورد أربعة أيام قبل الهجوم قذائف اربيجي ورشاشات كلاشينيكوف و قنابل حارقة
وهي التي يعتقد ان الهجوم نفذ بها على المجلة الفرنسية
فوتاميديا.كوم