مهلا... يا قراصنة الفن الرخيص ...

في خضم النزال السياسي الراهن و الحملات الإعلامية المسعورة و محاولات لي الأذرع بين مختلف الأطياف، نشرت مقالا أبين فيه وجهة نظري بخصوص التحالفات السياسية التي تشهدها مقاطعة ألاك. و يبدو أن قراءتي للأوضاع في المقال المذكور قد أخذت مسارا غير المسار الذي أردت و استغله البعض باعتباره اصطفافا إلى جانبه و تقزيما لخصومه السياسيين. تأسيسا على الضجة التي أحدثها المقال و التدوينات التي أعقبته في فضاءات التواصل الاجتماعي و المواقع المحلية، أريد أن أبين للرأي العام المحلي ما يلي:

1- إن كوني في خندق البشائر لا يعني عداوة للطرف الآخر، بل هو مجرد تنافس و محاولة لكسب الرهان، و ليس القصد من المقال إهانة لزعيم جماعة "أوفياء" إذ هو قبل كل شيء رجل له وزن اجتماعي و تاريخ من النضال يمنحانه حصانة ضد محاولات النيل من شخصه الموقر. لكن الذباب الألكتروني فهم المقال على أنه قدح في شخص الرجل واستهداف له، ومعاذ الله أن يكون ذلك قصدي. و إني ليثنيني عن الجهل و الخنا و عن ظلم ذي القربى خلائق أربع حياء و إسلام و تقوى و أنني كريم و مثلي قد يضر و ينفع

2- إن بعض الفاعلين في الطرف الآخر من المعادلة حاولوا استثمار موقفي لصالحهم ضد جماعة الوزير و جماعة ولد أحمد شللا فبدأت اتصالاتهم علي تترى، لهؤلاء أقول: على رسلكم يا قراصنة الفن الرخيص، أنا لست من المأجورين الذين يأكلون بأثدائهم و يبيعون أقلامهم و يعيشون على العرق، بل إني أربأ بنفسي أن أسجد في مكان تبادل فيه الشياطين القبل. لهؤلاء الحرباويين الجدد أقول: قد لا أكون مع الوزير ولد أوداعه و الإطار ولد أحمد شللا في خندق واحد، لكن نعليهما أفضل عندي من هذه الأجسام الغريبة. نعم، قد أنافسهما و أسعى لكسب الرهان، لكنني لا أرضى أن يستغل الحرباويون الجدد و المرجفون في المدينة تصريحاتي للحط من شأن الرجلين.

3- إن المقال المذكور و التدوينات السابقة و اللاحقة قد اجتزئت من سياقها و كانت عرضة لقصور في الفهم. أردتها تبيانا لموقف سياسي أتبناه و تعبيرا عن قناعة أؤمن بها و أرادها الذباب الألكتروني حربا على رجلين أحترمهما و أجلهما و إن كنت أخالفهما المسار داخل الإطار الحزبي المشترك.

الأستاذ: محمد ولد ميلود

سبت, 26/05/2018 - 04:14