اظهرت المقاطع الصوتية التي بثها وسائل اعلام محلية بموريتانيا وأخري مالية قبل فترة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعرض لعملية تحايل من قبل أحد نشطاء "المافيا" في "أكرا"، بعدما اتصل به طالبا المساعدة من أجل الخروج من غانا علي أساس أنه ضابط عراقي فر اليها بعد سقوط حكم الرئيس صدام حسين. الرجل الذي قدم نفسه لقائد الحرس الرئاسي بموريتانيا ساعتها الجنرال محمد ولد عبد العزيز أدعي أنه ضابط عراقي مقيم في "غانا"، وأنه يحاول الخروج من البلد باتجاه دولة اسلامية لتدريس أبنائه – كما يقول الرئيس- لكنه يواجه مشكلة في نقل ممتلكاته التي وصفها بالضخمة، وإن عصابة محلية عرضت عليه تسلميها مبالغ مالية ضخمة (مليوني دولار) من أجل ترتيب سفره، وإنه يطلب من الدولة الموريتانية المساعدة في ترتيب خروجه بأقل خسائر. وأدعي المحتال العراقي في الشريط أن العصابة ترفض أخذ مبالغ مالية من "الدولارات" التي بحوزته خوفا من المتابعة، وأنها تطالب بتحويل مالي (هو الهدف من التحايل أصلا) مقابل تسوية الأوراق وترتيب السفر. ويظهر أحد مقاطعة الصوت الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو يخاطب العراقي المفترض قائلا " لايوجد لدينا أي حل، يمكنك تسوية مشاكلك مع الناس من خلال تصويب أمورك مع المجموعة، لأننا لانمتلك أي حل آخر، وهم يلعبون بك علي مايبدو". ويرد العراقي قائلا " بوي .. بوي .. ماذا أسوي مع الناس؟". فيرد عليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز "هم لديهم كل الأموال، يأخذون منها مليونين، ويعطوك البقية بعد تسوية الأوراق". لكن المحتال العراقي يرد قائلا " هم قالوا بأنهم غير مستعدين أن يأخذوا أي أموال من الدولارات التي بصحبتي خوفا من المشاكل، وقالوا بأنهم لايردون التورط معي في أي مشاكل اطلاقا". يقاطع الرئيس الرجل العراقي المزعوم قائلا "لاتوجد أي مشاكل .. هم يلعبون فقط، واذا قلت لهم خذوا كذا سيطالبون بزيادة 5% و سيطلبون بعد ذلك 10%". وحينما حاول مراجعته ثانية رد عليه بالقول " قل لهم بأن الحل الوحيد يكمن في تخريج المبلغ من الأموال الموجودة عندهم .. هل سمعت هل سمعت". يرد العراقي "سأنفذ حرفيا بما قلت". ثم يتابع ولد عبد العزيز قائلا " عليهم اخراج واحد من الصناديق، ويأخذوا منه المبلغ الذي يطالبون به(مليوني دولار) وأنه لايوجد حل آخر". فيبلغه العراقي بأنه سيعرض عليهم تخريجه مع أبنائه عبر الطائرة. يقاطعه ولد عبد العزيز قائلا " قل لهم بأن هذا هو الحل الوحيد، وأنه لايوجد لدينا أي حل آخر، وأنهم اذا لم يقبلوه ستخرج الأمور من بين أيديهم". ثم يختم الرئيس " موعدنا الصبح بعون الله". فيقول العراقي المحتال " الله اسلم أبوك". -