تحت شعار معا لرفع الحصار عن السودان" نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية مساء أمس بفندق وصال ندوة إعلامية تحت عنوان: موريتانيا والسودان.. .التاريخ... اللحمة...التضامن
وقد بدأت الندوة بورقة تأطيرية ألقاها مدير المركز محمد سالم ولد الداه تحدث فيها عن العلاقات التاريخية والحضارية التى تربط موريتانيا والسودان وقد تجسدت فى قوة التواصل الحضاري والثقافي والجغرافي والتاريخي مابين الشعبين، واستعرض قائلا أن النشاط الذى ينظمه المركز يدخل في إطار نفس المنهج الذي سلكه أجدادنا عبر رحلات قوافل الحج والتجارة والعلم مما ساهم فى تأصيل ما يطلق عليه اليوم إسم "الديبلوماسية الشعبية" كما يأتى فى إطار اهتماماته بالقضايا العربية والافريقية.
معتبرا أن ما يجرى من حصار للشقيقة السودان هو هم مشترك بيننا داعيا النخب الموريتانية إلى المساهمة فى الحملات الداعية إلى رفع الحصار العقوبات الإقتصادىة التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد السودان لما تركته من آثار بالغة فى مجال الإنتعاش الإقتصادى السودانى
بعد ذلك تناول الحديث الخبير الإقتصادى اب ولد اب وهو موظف دولي سابق فى السودان عايش المراحل الأولى لانطلاقة تطبيق العقوبات الإقتصادية على السودان تنا ولت ورقته الأبعاد السياسية والاقتصادية والإجتماعية والدينية للحصار مستعرضا المناخ المحلى والدولى الذى جاء فى سياقه ثم استعرض المجالات التى استهدفها الحصار كالبنوك والتقنيات والنقل والصناعات الطبية والمعامل ومجال الاستثمارات الداخلية والخارجية متناولاما احدثه من قوة فى التأثير على الحياة الاقتصادية فى السودان ومستعرضا تجارب عايشها شخصيا من تداعيات الحصار وطالب أثناء مداخلته برفع الحصار الجائر داعيا كل القوى الحية إلى الوقوف إلى جانب الأشقاء السودانيين.
بدوره تناول الحديث سفير جمهورية السودان بنواكشوط حيث شكر القائمين على المركز على هذه الندوة التضامنية مع السودان شاكرا الحضور المتميز والمعبر عن تقدير الموريتانيين لأشقائهم السودانيين كما ستعرض سعادة لمسار العقوبات وسياقاتها السياسية مشيرا الى البعد الاستيراتيجى الهام الذى يتمتع به السودان وعمقه الحضارى وتشبه بقيمه وثوابته كل ذلك كان حافزا لقوى الغرب لحصاره حتى يحجموا من ادواره لكنهم لم يفلحوا فى ذلك وظل السودان صادا ومواصلا مسيرته التنموية متحديا العقوبات وتاثيراتها.
أما الخبيرفى مجال التقنيات والاتصالات محفوظ ولد ابراهيم فقد بدا مداخلته بان العلاقة الحضارية والوجدانية بين موريتانيا والسودان تجعل لموريتانيين يعلنون تضامنهم مع السودان شاكرا المركز على هذه الندوة وقد تناول فى ورقته المتميزة مظاهر الحصار والمجالات التى استهدفها مستعرضا أمثلة حية منها راصدا مستوى التأثير الذى أحدثته فى البنى الاقتصادية فى وأثنى الخبير محفوظ على دور الحكومة والشعب السودانيين فى مواجهة تأثيرات هذ الحصارمن خلال الأستمرارفى تطور التنمية رغم أن الحصار كان يستهدف عصب الحياة الاقتصادية فى مختلف مجالاته.
بدوره تناول التعقيب على المتحدثين الرئيسسين فى الندوة سعادة السفير بلال ولد ورزك السفير السابق فى امريكا وقد عرض للابعاد السياسية والإستيراتيجة الديبلوماسية لحصار السودان والاهداف المتوخاة منه مذكرا بأهمية السودان جغرافيا واجتماعية وبتنوعه الثقافى والعقدى ولأبعادة الإقتصادية متحدثا عن أدواره فى المنطقة. ودعا الجميع فى مداخلته الى التكاتف والمطالبة برفع الحصار عن السودان.
وقد كان المحور الثقافى والروحى حاضرا فى فعاليات الندوة من خلال ورقة قدمها مستشار المركز محمد سالم ولد آب اليعقوبى تنا ولت جوانب حية ومستنيرة من المساهمة من هذه العلاقة من خلال مرحلة الاديب والعلامة لمجيدرى ولد حبيب الله اليعقوبى
شهدت الندوة حضورا لافتا و متميزا للسلك الديبلوماسى العربى بنواكشوط وكذلك لقيادات فكرية وعلمية وسياسية وإعلامية وحقوقية وروحية ودعت كل المداخلات إلى التضامن مع السودان والوقوف الى جانبه من خلال الحملات الدولية الداعية لرفع الحصار كما شهت الندوة التضامن حضور جمع من الجالية السودانية بنواكشوط
القسم الإعلامى للمركز