شبابنا ومجتمعنا بشكل عام هو من يصنع من الجهلة والأغبياء والمغفلين مشاهير،
عندما تدخل إلى هذا العالم الإفتراضي المسمى التواصل الاجتماعي والأنترنت عموما كثيرا ما يلفت انتباهك منشورا تافها لشخص تجرد من المبادئ والقيم والأخلاق يسب ويشتم ويخون أو يمتدح و يتملق وينافق لجهة ما بغرض الحصول على شهرة مجانية تمكنه من الحصول على بعض الفتات من السلطة أو المنظمات الحقوقية و الدولية أو غيرهما وحصد مئات التعليقات والإعجابات وأعيد نشره ومشاركته أكثر من مرة وفي غالب الأمر تهكما وإحتقارا لصاحبه وإنتقاصا منه وتشهيرا به وحصل الشخص المذكور على النتيجة المطلوبة بكل سهولة ويسر وبإمكانه تحقيق مآربه الشخصية من خلال ذلك
وأحيانا يكون فيديو أو مقطع صوتي منحط لا يحمل قيمة علمية ولا أدبية ويخدش الذوق العام لراقصة أو مغنيا أو مهرجا أو شخصا يمتدح مسؤولا أو حاكما أو ضابطا أو يهجو آخر أو أو الخ......
وتمت إعادة نشره ومشاركته ومشاهدته مئات المرات
ويحدث كذلك أن تشاهد في البرامج التلفزيونية و الإذاعية وعلى الأنترنت من يدعى ويقال أنه صحفيا أو مدونا كبيرا أو كاتبا لا يشق له غبار ولديه موقعا أو قناة ويقال له الصحفى المتميز أو الكاتب المتألق واللامع .....الخ
ولا يستطيع كتابة جملة واحدة بطريقة سليمة..
لا شك أنكم تعرفون الكثير من هؤلاء المجهولين الذين تمت صناعتهم من خلال هذا الفضاء وشارك معظم الناس في صناعتهم والغريب في الأمر أن معظهم لا يستطيع حتى الإعتناء بمظهره وتدبير شؤونه الخاصة لضعف عقله وتخلفه والآن بعضهم أصبح وزيرا أو مستشارا في الحكومة أو في القصر أو حاكما أو موظفا بلا وظيفة يتقاضى مبالغ طائلة من أموالكم خارج القانون...أليس كذلك؟
أنا شخصيا أعرف أسماء العشرات منهم
يجب أن يتوقف الجميع عن صناعة المغفلين والفساق ومن يريد إشاعة الفاحشة ويكون ذلك بتجاهلهم وعدم السماح لهم بالظهور الإعلامي بهذه الطرق المذكورة .
ونه الشيخ بكو