وطن يحتضر

sidi

قضي الأمر وحانت ساعة إستخلاص الدروس بسرعة ،فوضع البلد لا يتحمل مزيدا من المهاترات السياسية والإنقسامات الطائفية فوحدة البلد مهددة ما لم يجنح الجميع  إلى  السلم وتغليب المصلحة العليا للوطن ، فهذه لحظة مفصلية  في تاريخ بلد منهك بالصراعات السياسيه والعرقية التي لا محالة ستؤدي إلى  تفكيكه وتحويله لا قدر الله إلى كنتونات متنافرة يتربص بعضها بالآخر ويترقب اللحظة  المناسبة للإنقضاض علي خصمه لإبادته .

قد يبدو للبعض بأن الوضع لم يصل بعد إلى هذا الحد ، ورغم ذلك  تبقى هذه مجرد محاولة صادقة  لدق جرس الإنذار بقرب الخطر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ،فحين تهب عاصفة الطائفية المقيتة لا يستطيع أي  منا أن يتنبأ بحجم الدمار الذي ستخلفه .

لقد حافظ أجدادنا على وحدة هذا البلد وتجانس مكوناته وجعلوا من كتاب الله منهاجا يضيئ طريقهم ،وأمانة حافظوا عليها بعزة وشرف في حلهم وترحالهم  ،فهل نحن  بعلمائنا  ومثقفينا وساستنا قادرون على أن نكون خير خلف لخير سلف أم أننا نحمل جينات وراثية مختلفة لذا أضعنا ذلك المجد وفرطنا في الأمانة وقريبا بالوطن.

د.سيد محمد ولد محمد الشيخ

أربعاء, 25/06/2014 - 03:07