أحيانا حين يخيب ظنه ويقف على حقيقة أن خيوط البحث قادته لعدو مفترض غير حقيقي يسخر من نفسه. يحب الصيد البري ويتمسك بأدبيات ضابط المخابرات من حيطة وحذر وصحبة سلاح.كثيرا ما عانق في الشارع العام أو في المسجد أحد الذين اعتقلهم، أواستجوبهم.ليس نادما على عمله ويعترف أنه اعتنق التروتسكية في شبابه مع الكادحين وخامرته ايديولوجيات القومية العربية، وبعد انخراطه في ضباط الشرطة حدث وأن اعتقل بعض رفاق الأمس واستجوبهم.يتذكر بوقار أن قائده في إلإدارة العامة للأمن الوطني العقيد الأسبق ورئيس الدولة الأسبق الراحل اعلي ولد محمد فال رحمه الله رجل مثقف يحترم القانون متمدن السلوك صدوق ويقدر الضباط والضبطية والإدارة.يحب الرئيس معاوية ويجله، ولايريد لأبنائه ولا أحفاده احتراف مهنة الشرطي، التي يعتقدها مرهقة إلى حد بعيد.إنه قائد المخابرات الموريتانية لأكثر من ربع قرن المفوض الإقليمي دداهي ولد محمد ولد عبدالله.الرجل مرح متفائل ووطني حد التهيام، يتمنى لجهاز الأمن قائدا مدنيا أو شرطيا ويرجو زيادة التكوين لرجال الشرطة ورفع الكفاءة والتحفيزات.ويعتقد أن عمل إدارة أمن الدولة جبار وغامض ومحجوب لكنه ساهم في محاربة التطرف والغلو وحال ويحول بين الوطن وبين الهاوية.يحترم رجال الاستخبارات ويحبهم ويعتقد أنهم الجنود المجهولون الحقيقيون.يتمسك بدعابة رجال الزرائب من أرض الرجال (آدرار) وبساطة المتصوفة وأخلاق كبار القوم من البيظان ؛ خبر المجتمع الموريتاني ووضع نشطاءه وتياراته تحت المجهر، ويعتقد أن تقارير وتحقيقات جهاز أمن الدولة منتقاة وذات ثقة ولاتحتمل الخطأ.صموت حد الرهبة أنيق حد الإبهار وغامض حد الاستقصاء. يحمل روح مراهق ووقار شيخ وجسم ملاكم.يعتبر نفسه رجلا من الزوايا رغم خؤولته الحسانية التي يعتز بها على نأيها.ويرى أن الحضارة العربية آسرة أخاذة بشعرها ونثرها وأيامها ويعترف بأن التيدينيت وآردين من أفضل محدثيه حين يجترح إحدى خلواته الخاصة النادرة.مقيل مع صندوق أسود مثل دداهي ولد عبد اللهِ مالئ الدنيا وشاغل الناس أيام الرئيس معاوية وبعيده؛ يحمل من الإثارة والإنارة والشد والمد مالا تحمله أية ميلودراما ويناهز في التشويق آلاف الكتب.إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا