سفه الصحفي الموريتاني سيدي ولد النمين بجرأة كبيرة ما قدمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل أيام من أرقام حول واقع الصحة الموريتاني، مؤكدا أن كافة المراكز الصحية والنقاط تعاني من الإهمال وضعف التجهيز، وغياب الأطباء، عكس ادعاء الرئيس.
ولد النمين الذي أقصي من الحوار الأخير، وتسلم الرئيس مهمته، قال في مقدمة برنامجه الأسبوعي (الحكومة في الميزان) "إن الصحة القاعدية التي هي الأساس لا يوجد منها غير لافتات تحمل أسماء رتب فئات لا يعرف علي أي معيار صنفت!".
وأضاف " فلا الأجهزة متوفرة، ولا الطاقم الطبي كافي لتقديم الخدمة إن وجد، هذا في الغالب الأعم".
وتابع في مقدمته الجميلة كاشفا زيف ادعاء الشخص الأول هرم السلطة الموريتانية بعد أقل من أسبوعين علي مؤتمره الرئيس، مؤكدا أن المشافي – ان توفرت- أجهزتها لاتعمل، كما أن التكوين فيها غير متوفر، والمواطن المتضرر يشكو من غياب الرقابة، فالطبيب غائب والممرض لايبالي.
كما تحدث الصحفي سيدي ولد النمين عن وجود 100 طن من الأدوية المزورة بالسوق الموريتانية، دون معرفة الجهة التي اعتمد عليها في تقديراتها المضرة بمصداقية القطاع الصحي بموريتانيا، والفاضحة لرأس الدولة الذي تحدث أكثر من مرة عن وجود تحول كبير في القطاع الصحي بالبلد منذ توليه مقاليد الحكم بموريتانيا سنة 2008.
وقد حاول وزير الصحة أحمد ولد جلفون دفع الصورة القاتمة التي قدمها الصحفي بالتلفزيون الرسمي في البرنامج المباشر علي أنها حقائق مسلمة، خصوصا وأنها تبث ضمن وسيلة اعلام عمومية ، معتبرا أن المقدمة عكست صورة قاتمة لاعلاقة لها بالواقع، ومعطيا سلسلة من الأرقام عما حققته الحكومة الموريتانية خلال الفترة الحالية.
ولم يكتف الوزير برفض المقدمة المتحاملة علي قطاعه، بل ذكر الصحفي بأنه كان من الأولي أن تكون هذه المقدمة سنة 2008 في اشارة إلي تطبيل بعض الصحفيين العاملين في التلفزة ساعتها للأنظمة التي كانت قائمة، واعطائه صور وردية عن واقع الصحة بموريتانيا في تلك المنطقة.
شبكة المراقب_زهرة شنقيط