جادت عليه رَحَمات الباري..
عليه تترَى بالحيا المِدرار.
بيت دعاء من منطومة جميلة نظمَ عُقودَها ووشَّى بُرودَها العالمُ الفقيه والإمام المدرِّس أحمد فال بن العلامة عبد اللطيف ولد عتِّيه الحاجي.. مؤصلا الأربعين النووية.
واليومَ -وقد أصابه من كنانة الموت سَهم- ندعو له به ونَزيد.
كان صاحبَ عبادة، وأهلَ فضل وسيادة، وكان ديمةَ عافية، وروضةَ أخلاق..وكان في إخباته الفريد وتواضعه الجم من طينة الصُّدُق المتقدِّمين..
وقد قال في آخر نظمه للأربعين:
عليك أتَّكل لا على السِّوى..
وثِقتي بك إلَهي لا الدَّوا.
وقال في أول نظمه في التوسل بالقرءان وأسماء الله:
يقول مَن يَلجأ ذا احتياجِ..
لربِّه أحمدُ فال الحاجي.
وقد غلب على أنظامه الدعاء، كما غلب على شعره النصح والإرشاد.. وقد حضرت بعض دروسه وجلساته في مسجدَي أهل الحاج والإحسان بلكصر ، كما قرأت عليه نظمَه للأربعين.. وسمعت منه الكثيرَ من أنظام المحظرة السالمية.
أنزل الله عليه سحائب رحماته، وأدخله في روضات جناته.
نعزِّي أهلَه وأصحابَه، والعلمَ وطلابَه، وكلَّ مَن له به صلة.. أحسن الله عزاءَهم وأجزل جزاءهم، ولا نقول إلا ما يَرضى ربُّنا... إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمدسالم المجلسي