إذا لم ندرس أبنائنا في صغرهم القرآن الكريم ونعلمهم أن حفظه هو الغاية الأسمى وأن التفقه في الدين
هو عين الترقي والحداثة والعقل والمعاصرة
ونجعل من حفظ القرأن وفهمه وإدراك معانيه شرطا في النجاح في جميع المراحل الدارسية
فسنظل نربي أبناءنا حتى إذا شبوا عن الطوق
واختلطو بالعالم سقطو تحت تأثير فكر الأخر
نظرا لهشاشتهم الدينية وجهلهم بالدين وعظمته
ولأننا اعتقدنا أن التربية هي التسمين وشراء الملابس الفاخرة والهواتف الذكية.
واتقان لغة مولير، وشاكسبير، والتفنن في أنواع الرقص العالمي.
واعتبرنا أن تدريس القرأن لهم ليس ضرورة
وغير مهم.
هنا نجدهم ينسلخون من الدين بسهولة جدا
لأنهم تربوا، في محيط لا يقيم وزننا لدين ولا يسائلهم أبدا عن أوقات الصلاة ولا الأحكام الشرعية
وإنما الأسئلة المتكررة لهم
في البيت من طرف الأبوين
هي هل أنجزت التمارين هل حفظت قصيدة شكاسبير الأخيرة .
هل لخصت آخر ماكتب جانجاك روسو.
لاسؤال عن كم حزب قرأت من القرآن؟
هل حضرت،صلاة الفجر.؟
أحدثكم عن حقائق شاهدتها لزملاء تقشعر لها الأبدان
وطبعا أنتم كذلك فكم من مرة تصادفون
شابا في ريعان شبابه لا يحفظ حزبا واحدا من القرأن وإذا حدثته عن الدين أدركت أنه لا يفقه فيه شيئا
من المسؤول هنا ؟
طبعا الأهل
فالتربية ليست تخزين الطعام في بطون الرجال
كمانفغل بهواتفنا.
التربية ياقوم قيم وأخلاق………..
وقبل كل ذالك
غرس محبة الدين الإسلامي والاعتزاز به وتعلمه
وتحصين الأبناء فكريا.
بالمنهج الإسلامي الوسطي …..
المنفتح.
بعيدا عن الغلو والتطرف والانكفاء علي الذات
الحرب القادمة شئنا أم أبينا حرب أفكار.
تحاول ضرب المقدسات .
ومن لم يحصن أبناءه
لا يتفجأ إذا رموه في دار المسنين.
فلا خيار أمام الأجيال في صراع الأفكار.
فهو لا يرحم الضعفاء الجاهلين بدينهم وقيمهم.
هذه قصة واقعية جدا
حدثني زميل لي من أهل القرأن:
أنه ذات مرة
قال له رجل فاضل له أبناء.
أغثني بارك الله فيك
فقال له زميلي:
مابك .
قال :
أدركت أني محتل داخل منزلي.
وأضاف تصور أني لا أسمع في البيت إلا اللغة الفرنسية.
والأبناء لا يتقنون إلا الحديث بها.
وهم مولودون هنا .
ولم يخرجو من هذا الوطن.
والسبب أني أسرفت في تعليمه تلك اللغة.
حتى نسيت لغتي الأم .
ولغة ديني وعقيدتي وهم كذلك.
أغثنا بارك الله فيك فحقيقتنا أننا محتلون داخل بيتنا الصغير.
تصور أن الأبناء لايفقهون في التلفاز إلا ماكان بالفرنسية.
أغثنا.
وأضاف الزميل :
حينما جئته أدركت حقيقة ما قال لي
فهو علم أبنائه في سن الرضاعة تلك للغة ومن
تلك للحظة وحتي ندائه لي لم يعلمهم العربية ظنا منه أن مصلحتهم في ذالك.
هذا قليل من كثير .
ففي بيوت عدة من هذا الوطن
تهمل لغة القرأن .
ويهمل تعلم القرأن والفقه والسنة………
وحينما تدخل لتعزي تجد الشيوخ الكبار والشباب كل يهرف بما لا يعرف……
لا أحد يتقن آية ولا حكما
ويحدث أن تمر في الطريق فتجد جماعة من أبناء هذا الوطن،
يظهر عليهم أنهم أهل معرفة ودراية بالحياة
وحينما تسألهم مابالكم.
لماذا لم تكرموا الجنازة بدفنها
فإكرام الميت دفنه بعد موته؟
يصمتون جميعا…
لتدرك أنهم لا يعرفون حكم الجنازة.
فتأسف على حالهم وحال من رباهم.
في صغرهم .
فقد فرط ورب الكعبة……..
ياقوم:
علموا أبنائكم كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم .
أول قبل كل شيء واهتموا لذالك كماتفعلون مع التعليم المدرسي.
حتي لا تصدموا يوما .
يتخرج الأبناء من أرقى الجامعات في تخصصات علمية راقية ،وبخواء روحي ،وديني غريب
يجعلهم ينظرون ، لكم كغرباء عنهم .
لا يكادون يجالسوكم……..
فتذرفون الدموع وتقولون أنتم، أبناء عاقون لآبائكم.
والحقيقة أنكم حصدتم مازرعتم.
فلتزرعوا الدين والأخلاق والاعتزاز بالعقيدة الإسلامية
تجدون مهندس الذرة والكمياء والفيزياء وغيره وغيره
يتقن علمه ويعتز بدينه .
بارا ،بكم، رفع رأسه عاليا
في المحافل الدولية العلمية.
ليقول للحضور في مؤتمر علمي أوقفوا، الندوة فقد حان وقت صلاتي
فهي أولا و قبل كل شيء.
،ربنا جل في علاه لايظلم .
ومن يزرع الطلح النضيد ،
لا ينتظر أن يثمر له رطب
التمر.