لم تعد "ايرا"مقتصرة فى خطابها على ركوب موضوع العبودية و ما تدعى من معاناة لحراطين،بل بدأت تتوسع فى خطابها إلى ما تسميه أحداث التطهير العرقي!.
إن وجود حركات متطرفة مثل "ايرا" و "أفلام"،يشكل خطرا بالدرجة الأولى على المنخرطين فيها، قبل بقية المجتمع.
فالدولة قوية و المجتمع متماسك،و إن كان المتطرفون يفضلون الصدام و التجنى ،فهم و اختيارهم الأحمق.
إن هذا البيان و ما سبقه من اتهامات بيرام للدولة بالفصل العنصري،لابرتايد،الذى لا سند له إطلاقا على أرض الواقع، كل هذا يدل على مرحلة معينة من نضال إسرائيل بالوكالة،لتفكيك موريتانيا،و ذلك مسعى بائر فاشل،كما فشل باستمرار،بإذن من الله و عونه للحق على حساب دعاة التفرقة و الفتنة.
الحقد و الميل للشر، من طباع بعض البشر،و كما قيل قدما،لكل قوم سفهاء،و من أسفه المتحدثين فى الشأن العام،فى الوقت الراهن، من يحرض على الصلات البينية بين أبناء المجتمع الواحد،و يسعى للفتنة بشكل صريح،و يدعى ضد الدولة و المجتمع ما لا دليل عليه.
فما هو الفصل الموجود فى حياة دولتنا و مجتمعنا،و أي نشاط نفعي ممنوع من عرق معين أو شريحة محددة،ثم إن وقوف الصهاينة وراء هذا النشاط يكشف خلفيته و خبثه بوضوح و جلاء.
إنه الكيان الصهيوني و حقده الدفين على كل نسيج إسلامي،و بصورة خاصة،عربي إسلامي.
و لقد فضح بيرام نفسه، عندما اعتبر الإسلام و العربية ،مفروضين على السود فى هذه البلاد!.
لقد وصلت بك العمالة درجة بعيدة من الانصهار فى المشروع الصهيوني البغيض.
و ها هي ترجمة خطاب بيرام فى جنيف ١٨/٢/٢٠٢٠،الذى نال بسببه ما سموه فى عرفهم، جائزة الشجاعة:"ترجمة حرفية لخطاب بيرامه في جنيف
___________
موريتانيا بلد لابرتايد والعنصرية التي يمارسها العرب والمسلمون الذين هم أقلية، علينا نحن في قلب أفريقيا. هؤلاء يفرضون علينا اللغة العربية والدين الإسلامي، ويهمشون غالبية ساحقة سوداء من المثقفين تسعى للمساواة والحرية. هذا النظام القمعي يحاول تغيير الديموغرافيا في موريتانيا بقتل السود، ويشرع العبودية حتى يومنا هذا.. وكل ما يقومون به من جرائم يوجد في ما يسمونه الشريعة الاسلامية، فيحكمون بالقتل على من يرفض ذلك فقط لأنه يناضل من أجل قوانين المساواة والحرية ويعارض القوانين المظلمة التي وجد مثلها في أوروبا خلال القرون الوسطى. هذه القوانين المظلمة هي ما يعتبر اليوم شريعة اسلامية مقدسة يدافعون عنها، وقد قمت شخصيا بحرقها في تصرف نضالي ثوري جعلني أتحصل على حكم بالإعدام فقضيت أربعة أشهر وأنا محكوم علي بالاعدام، ومن أنقذ حياتي هم أصداقائي في الخارج الذين تحركوا، وكذلك أنصاري في الداخل.
موقع القافلة".
هذا الكلام فيه تزييف للواقع من الناحية الديموغرافية،و فيه شبهة الردة،و فيه تزييف بين للتاريخ،أن الإسلام و العربية،مفروضين على السود فى موريتانيا.
أي كلام هذا؟!.
هراء و استرزاق و عمالة و حقد دفين،لا دواء له.
و ينبغى أن تحمي الدولة الاستقرار و تردع أي محرض على الفتنة،فإما هيبة القانون و دولة القانون،و غير ذلك يعنى فتح الباب على مصراعيه، للسيبة و التحريض على حرمات الناس و مقدساتهم ،بدعم صهيوني صريح.
فالحراطين قوم مسلمون مسالمون موريتانيون،يحرصون على دين الأمة و هويتها و لحمتها،و يستحيل أن تجعل منهم "إفلام و الصهيونية و بيرام" وقودا لفتنة، تفرق و لا تجمع و تحطم و لا تبنى.
و مهما تماهى مع بيرام، بعض السفهاء و الأعداء، الصهاينة أو المتصهينين،فى الخارج أو الداخل،فإن هذه الفتنة العنصرية، ستدفن نهائيا و يقطع دابرها إلى الأبد،بإذن الله.