وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

أعرف أن الجهات الرسمية واللجنة المشرفة على الجهود المتبعة للوقاية من فيروس كوفيد-19 تتابع الدراسات والتجارب العالمية، وأنا على قناعة من صدق اتخاذهم للإجراءات التي يعتقدون أنها الأفضل، إلا أنني ومن باب: " أحكم أتزيد أحكيم" أتقدم بنصيحتين أرى أن تطبيقهما وبصرامة قد يكون من أفضل الإجراءات التي يوصى بإتباعها عالميا بالإضافة طبعا لما يقام به الآن:

ضبط الحدود

لقد اتخذت الجهات الرسمية قرارا جيدا بغلق حدودنا البرية مع الأشقاء بالاتفاق معهم حتى نتمكن جميعا من السيطرة على تفشي هذا الوباء مما كان له دور بارز في النتائج التي نعيشها اليوم لله الحمد والمنة، غير أن العارف بحدودنا البرية وحتى البحرية يدرك وبجلاء أنه مالم يتم إعطاء الجيش الوطني صلاحيات واسعة تتيح لأفراده التعامل وبشكل سريع ومباشر مع كل من يحاول التسلل إلى داخل البلاد، واعتباره كما قال أحد قادتنا العسكريين: حامل قنبلة، لن يتحقق المرجو من الإغلاق ففي كل يوم يطالعنا البعض بقريب أو صديق أو جار قادم من دول الجوار، أما التسلل بين المدن فحدث ولا حرج ..، والمتسللون سواء الذين تم ضبطهم أو سلموا أنفسهم بهدف الحجر ينبغي أن يتحملوا تبعات التسلل سواء بفرض غرامات كبيرة عليهم أو حتى إيقاع عقوبات بدنية بحقهم..

عدم الاكتفاء بظهور الأعراض حتى يتم الفحص

مع توالي الدراسات التي تؤكد أن أكثر من ربع المصابين بكوفيد -19 لا تظهر عليهم أعراض وأن الفيروس قد يستغرق في جسم المصاب به أكثر من أربعين يوما، وحتى المتعافين من المرض يمكن أن ينقلوا المرض بعد تعافيهم بأيام، فإنني آمل أن يعمم الفحص على كل الأشخاص الذين هم في الحجر الصحي قبل أن يتم إخلاء سبيلهم وأن يتم التحفظ على المتعافين من المرض لحين ثبوت أنهم لم يعودوا ناقلين للعدوى.

أردت من خلال هذه الأسطر أن ألفت انتباه الجميع إلى مسألتين لا نزال قادرين على القيام بهما دون عنت والتساهل فيهما لا قدر الله قد يكلفنا مالا نطيق فالحذر الحذر ... لا نزال لله الحمد في مراحل المرض الأولى وما دامت أجهزة الفحص المهداة من أصدقائنا الصينيين سليمة، والحجر الصحي بعد تمديده سينتهي اليوم أو غدا بالنسبة للكثيرين، فلا أرى مبررا للتلكؤ والتباطؤ في إجراء فحص شامل لمنهم في الحجر الصحي على الأقل .

عافانا الله مما نخاف ونحذر، وجنب بلادنا كل سوء، وحمانا بلطفه، ووفق القائمين على الشأن العام فينا لطريق النجاة...، إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.  

د/ سالم فال ابحيدة

اثنين, 06/04/2020 - 14:36

إعلانات