ريبا ويغادرنا ضيف كريم: شهر رمضان المبارك، وتحل علينا ذكرى جميلة: عيد الفطر المبارك.
وفي مثل هذه الأعياد عادة ما نلبس الثوب الجديد والجميل ونقول : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ.
ونأكل من خير الطيبات طعاما. ونقول ؛ اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرا منه.
ونشرب من ما سقانا الله منه لبنا ونقول: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه.
وفي مثل هذا اليوم نتبادل الزيارات، وهنا يكمن مربط الفرس، وخاصة في هذا الظرف الزمني الخاص بكورونا شفى الله منها مرضانا ومرضى المسلمين، وحفظ الأصحاء.
وفي هذا السياق ومن أجل منع إنتشار فيروس كورونا، فنرى أنه من الضروري جدا تطبيق إحدى الخطتين:
- إما بتشديد الرقابة من خلال فرض وضع الكمامات أو اللثام في الأماكن العامة، وفرض التباعد الإجتماعي، ومنع الإختلاط في الأسواق ( ملابس - مواد غذائية - حيوانات)، وأثناء صلاة العيد، والتحسيس والتعبئة بواسطة مكبرات الصوت المحمولة على السيارات، والموجودة في المساجد بمنع جميع مظاهر الإحتفالات، والزيارات العائلية وغيرها، وبمعاقبة كل المخالفين،
- وإما بفرض حظر تجوال كلي 24/24 خلال يومين أو ثلاثة ابتداء من يوم عيد الفطر للحد من إنتشار الوباء،، فالوقاية خير من العلاج.
هذا بالإضافة إلى القيام بعمل مواز لهذه الخطة من خلال رصد مساعدة للعائلات الأكثر احتياجا في هذه الأيام.
على ان تكون صلة الرحم وتبادل الزيارات في هذه الأيام المحظورة الحركة عبر الإتصالات من مكالمات هاتفية، وانترنت عبر وسائط التواصل الاجتماعى الأخرى.
وبإتباع أحد هذين الإجراءين مع إحكام السيطرة على حدود البلاد البرية والبحرية والجوية تكون الحكومة قد توصلت إلى محاصرة الفيروس بمنع تنقله وانتشاره، وقللت من حجم الإصابة بالعدوى منه بين السكان، وهذا ما من شانه أن يسرع بإعلان بلادنا خالية من فيروس كورونا خلال فترة زمنية قصيرة.
مولاي إدريس ولد العربي