أطلقت بلدية لكصر اليوم الخميس 18 يونيو 2020 حملة كبرى للتعبئة والتحسيس تحت شعار "خايفين أعليكم"، تهدف إلى تحسيس سكان البلدية من أجل وضع حد لتفشي "فيروس كورونا المستجد".
وتدخل بلدية لكصر مرحلة حاسمة من أنشطتها التحسيسية التي انطلقت مع بداية ظهور الفيروس، معتبرة أن الحملة الحالية التي انطلقت اليوم هي الأكبر والأكثر مشاركة، وتهدف لدق ناقوس الخطر، وتوعية السكان بخطورة المرحلة الراهنة.
وقال والي ولاية نواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن، إنه قرر حضور انطلاق العملية التحسيسية الكبرى التي تقوم بها البلدية من أجل شكرها على المجهود الجبار والمساهمة الهامة في الحرب على هذه الجائحة التي تجتاح بلدنا، وبالأخص في الولاية الغربية التي باتت تعاني كثيرا من الوباء.
وطالب والي الولاية المواطنين إلى التعاون مع جميع الأجهزة المكلفة بتطبيق الإجراءات المتعلقة بالحملة، داعيا إلى احترام جميع الإجراءات التي أعلنت عنها القطاعات الحكومية في هذا المجال.
وابلغ السيد عبد الرحمن ولد الحسن المواطنين بالإجراءات التي بدأ تطبيقها منذ يوم أمس والمتعلقة بغلق الأسواق، وبعض المحلات الكبرى ابتداء من الخامسة ولمدة أسبوعين، قائلا "غدا الجمعة سيتم إغلاق جميع الأسواق من أجل التعقيم، داعيا المعنيين بالتعاون من أجل إنجاح تلك المهمة.
وقال والي نواكشوط الغربية إن وضع الكمامات إلزامي وتترتب عدم التقيد به عقوبات ضد المخالفين لذلك القرار في الأماكن العمومية والتجمعات الكبرى.
من جهة أخرى رحب عمدة لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار في بداية كلمته بالسلطات الإدارية ممثلة في والي الولاية وحاكم المقاطعة الذين حضورا من أجل مواكبة الإجراءات الهامة المقام بها، معربا عن تقديره للجهد الذي يقوم به المجلس البلدي وعمال البلدية، ومنظمات المجتمع المدني في مقاطعة لكصر.
وأوضح عمدة البلدية أن الحملة المقام بها هي إضافة نوعية للحملات السابقة التي انطلقت مع بداية الجائحة، مشيرا إلى أن البلدية قامت بالعديد من الأنشطة التحسيسية لمواكبة أول ظهور للفيروس في بلادنا، وقبل بداية حالات العدوى المجتمعية.
وأكد الدكتور محمد السالك ولد عمار أن البلدية واكبت تلك الإجراءات الوقائية الهامة التي قامت بها السلطات من خلال توزيع كميات من المواد الغذائية على الأسر المتعففة في المقاطعة، وذلك بالتعاون مع رجال الأعمال.
وقال عمدة بلدية لكصر إن المرحلة الحالية أكثر خطورة، وشهدت صعودا في عدد الحالات المجتمعية المسجلة، كما زادت الأعداد بكميات مخيفة، مشيرا إلى أن القصد من الحملة الحالية التي اختارت البلدية عنونتها بشعار "خايفين أعليكم" هو إظهار حجم الخطر الذي يتربص بالمواطنين، خصوصا في ظل عدم مبالاة غالبيتهم، وانتشار وتيرة الشائعات المغرضة التي تنكر وجود الوباء.
وأوضح الدكتور محمد السالك ولد عمار أن منظمات المجتمع المدني يمكن أن تلعب دورا هاما في هذه الحملة في إطار التعبئة والتحسيس، معتبرا أن ارتفاع نسبة الوعي وفهم خطورة هذا الوباء كفيلان بالتخفيف من ضرره وسرعة وتيرة تفشيه، معتبرا أن الوعي التام بخطورة الوباء هو أول مراحل الانتصار عليه.
وقال عمدة لكصر إن الحملة تتضمن 3 محاور، الأول منهما يتعلق مواكبة الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومة والمتعلقة بإغلاق الأسواق في أوقات محددة، مشيرا إلى وجود لجنة بلدية تسهر على مدى تطبيق هذه الإجراءات، ورصد المخالفات المتعلقة به، إضافة إلى تخصيص أماكن لغسل الأيدي.
أما المحور الثاني – يقول عمدة البلدية – فيتعلق بجانب التعبئة والتحسيس، في حين يشمل المحور الثالث التوزيع من خلال مواكبة الأسر في وضعية هشة والتي تحتاج التدخل والمساعدة، مشيرا إلى أن المقاطعة موزعة على أحياء ستحصل الأسر الأكثر فقرا منها على الصابون ومواد التعقيم، وآلات الغسيل، مشددا على أهمية العملية، معربا عن التعويل على دور البلدية والمجتمع المدني في التعبئة والتحسيس