لسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم.
تبركة خاصة.
لم أستطع هذه المرة أن أكون من ضمن الوفود المباركة للوزراء الجدد، وذلك لسببين:
الأول: حرصا مني على سلامتهم وسلامتي، ونحن في زمن، الحذر فيه مطلوب،
الثاني: أن حجم المسؤولية الذي ينتظر المعينين، يقتضي منا استخدام مساحة المباركة عن بعد، وإعطاء الوزراء الفرصة للتفكير الجاد في جسامة تلك المسؤولية وخطورة تحمل الأمانة؛ وأية أمانة، إنها مسؤولية خدمة أربعة ملايين ونيف مواطن، منهم من لايعرف اسم الوزير ولاقبيلته ولاحتى جهته، يعرف فقط أنه يحتاج مسؤولا يتلمس أوجاعه ويتحسس مشاكله عن قرب يفتح له قلبه قبل مكتبه ويخاطبه موظفا عنده، وزيرا انتماؤه للجمهورية وقيمها الجامعة لكل تطلعات المواطن إلى حياة كريمة وشريفة، يظفر فيها بمسؤول همه الوحيد أن يعيش المواطن في بلده روح المواطنة دون نقصان وأن يفوز بوزراء أمناء لا يفرطون ولا يقصرون في مسؤولياتهم يخافون يوما يفرالمرء فيه من كل القرابات نا هيك عن الجماعات والتحالفات، فاليوم عمل وغداحساب والكيس من دان نفسه وحاسبها قبل أن تحاسب.
وكل تعيين وأنتم بخير وموريتانيا هي غاية الإصلاح ومن أجلها نقول ثبت الله الوزراء على طريق الأمل ووفقهم لعمل لا قصور فيه ولا تفريط ولا تطفيف.
تقبلوا تحياتي عن قرب.
محمدالخرش عبدالله السالم
