اعتقد ان اللحظة تقتضي تضافر جهود جميع الزملاء للنهوض بالمهنة ولن يتسنى ذلك ما لم ندرك جميعا انه لا يمكن لاي نقيب مهما كانت مؤهلاته العلمية والمهنية أن يحقق اية انجازات ما لم يتخذ من التشاور منهجا ومن الهيئة بيتا حاضنا للجميع وفي هذا السياق يجب علينا جميعا ان نطوي صفحة الانتخابات وما رافقها من تجاذبات أملتها اللحظة لنعمل سويا على ترتيب البيت الداخلي بشكل أخوي بعيدا عن الاضواء لانها الوسيلة الوحيدة التي تتيح للجميع المساهمة بشكل فعال في الرفع من مستوى المهنة والمساهمة في تصحيح الاختلالات التي تعاني منها .
لقد تمكن المحامون من انتزاع قانون اعاد للمهنة هيبتها ومنحهم حقوقا ظلوا يناضلون من اجل تحقيقها سنين عديدة وسيكون على الجميع كل من موقعه العمل على تفعيل هذا القانون وتجسيده على ارض الواقع وتقع بهذا الخصوص المسؤولية بالدرجة الاولى على الجيل المؤسس لما يتمتع به من تجربة مهنية ثرية وغيرهم من الزملاء ممن تمكنوا من الحجز لانفسهم مكانة مميزة في الركب .
لن يكون لهذه المهنة شأن ما لم نعمل سويا على رص الصفوف ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والنأي بانفسنا وهيأتنا عن كل التجاذبات السياسية والقبلية والعرقية لما لها من تداعيات خطيرة على تماسكنا وتحقيقنا لاهدافنا المشتركة .
كامل الود
ذ . سيد محمد محمد الشيخ
