استنكارعميق ذ/محمد كوف

علي المخالفة الواضحة والمتعمدة لتعهدات ومنهجية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني التي ورت وسجلت في ذاكرة كل مواطن موريتاني باحرف من ذهب (في برنامجه الانتخابي تعهداتي) والتي من اهم افكارها الخالدة العمل القوي علي بث الشفافية والمساواة بين صفوف المواطنين في كل ما تقوم به الدولة من نشاط اجتماعية اواقتصاديةاوسياسي وعلي كافة جوانب الحياة المتشعبة والمتطورة تلكم المخالفة المفضوحة التي جاءت من طرف المجموعة التي كانت وراء اختيار لفيف دفاع الدولة الذين بلغوا60 زميلا حسب بيان الاعلان عن اللفيف علي اساس الانتقاء الشخصي المباشر والزبونية والولاءات الشخصية للمختارين دون اتخاذ أي معيارينم عن الشفافية والمساواة مهما كان شكليا مثل المناقصة او تشكيل لجنة حكماء من علمائنا الكباركالعلامة عبد الله ولد بي وولد الددواوشخصيات اخري يشهد لها بالنزاهة مثلا ،ذلك البيان الذي اشار الي ان هذا اللفيف كان من خيرة المحامين الوطنين وانا وان كنت لا اعترض علي انهم خيرون الا انني اعتبر كل زملائي المحامين نخبويون وخيرون وهي حقيقة لامراء فيها الاان القول بانهم نخبة وعلي سبيل الحصرعن بقية  الزملاء تشم منهارائحة المنا فسة غير الشرعية وغير الشريفة واعطت نتائجها السيئة فورا بحيث اصبح الكل يتهكم بمن فيهم افراد الاسرة ويسال فلان انت اذا لست من نخبة المحامين؟وحتي اصبح الزبائن الباحثون عن محام يشترطون عليه ان يكون من لفيف الدولة النخبوي ومتي كان النقيب ينتخب من طرف زملائه علي اساس النخبوية والمعرفة؟لكن اول شئ يتبادر الي الذهن عن هذه المجموعة التي كانت وراء اختيارلفيف الدفاع من الدولة انهم ممن دابوا في العشريات الخوالي علي العمل علي تقسيم المواطنين الي قسمين وتسويغ ذلك في نفوس رؤساء تلك العشريات، قسم معارض للدولة يرمي به بعيدا عن مائدتها ناسين ان لهم كغيرهم حق طبيعي كحق الحياة وحق مقاومة الزوال واكتساب القوت ولو بالقتال ضد من حرمهم من اهم وسائل البقاء علي قيد الحياة وهو الاكل والشرب من مائدة الدولة قطع الرقاب اهون من قطع الارزاق ، وقسم موال للدولةوهووحده الذي يحتكروله الحق في ذلك وبحماية الدولة نفسها كل المائدة الموريتانية عن الشعب المعارض(لكل امرئ من دهره ماتعودا  وعادة سيف الدو لة الضب في العدي) ولهؤلاء اقول بان فخامة رئيس الجمهورية الحالي محمد الشيخ الغزواني اظهر بما لايدع مجالا للشك الا عند من يشك في وجود شمس نهارمشمس بانه حالة خاصة استثنائية يشبه حالة بداية الكون كتلة مشتعلة من الداخل متبردة من الخارخيتسترعلي فورانه الثوري من الداخل بسببماءال اليه شعبه من اوضاع بائسة وعلي عزمه الجازم علي تغييرهذه الاوضاع جذريا الي الاحسن بممارسة الصمت الثوري واظهار برودة الاعصاب  والتبصروعدم التعجل كما كان ديدنه قبل الوصول الي السلطة خشية القول بانه ينافس القائمين عليها لاتبريرالاعمالهم وكما لايزال يمارس ذلك الصمت الثوري ويعبر مكانه بالفعل البناء المشهود والسير بتان وثبات نحو الاهداف السامية والخالدة( وحسبك ان المرا حديث بعده   فكن حديثا حسنا لمن وعي)وهذه هي شيمة الرجال العظام فلقد قال رجل الاتحاد السوفيتي القوي السابق برجنيف في اول جواب له علي سؤال احد الاعضاء الحاضرين لاول اجتماع يعقده لاعضاء الحزب الشيوعي بعد وفاةالدكتاتوراستالين الذي وجه اليه انتقادا لاذعا بعد ان كان يبالغ في تمجيده يقول ردا علي سؤال يقول فيه سائله: لمذا تسكت عن ذلك وتبوح به اليوم(كنت امارس الصمت الثوري)كمارد علي سؤال آخر مكتوب يتكتم صاحبه علي نفسه في نفس الاجتماع يقول فيه صاحبه ايضا : اين كنت انت يومها وبعد ان طلب منهبرجنيف الوقوف ورفع يده ولم يفعل :كنت مكانك انت الآن.وكان المرحوم المختار ولد داداه لايتحدث عن قراراته الاايام بعد اتخاذها أي بعد ان تتحدث عن نفسها بنفسهاولن ابرح قبل ان ادلل علي ان فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني حالة استثنائية تغييرية جذرية ذاتية نادرة في العالم اجمع لان متابعة المتهمين بالفساد في الحكومات السابقة تحدث فعلا في العالم وليست بدعة ولاخروجا عن المالوف وحدثت في الاشهر الماضية في الشقيقة الجزائرعلي حكم بوتفليقه وفي غيرها الا انها حدثت وتحدث تحت الضغط العالي من الفوران الشعبي المستمرعلي الحكام الجدد ،الا انها بالنسبة لنا في موريتانيا وفي عهد هذا الرئيس العظيم كان دافعه اليها ذاتيا منسجما ومتناغما مع ارادة الشعب وممثليه البرلمانيين ومدافعا بكل قوة وعزم عن الحقائق التي يتوصلون اليها وهذا هو سرحالتهالاستنائية، وعليه فاليعلم الذين يريدون التقرب اليه بتفرقة شعبه والايحاء اليه بان من شعبه من يعارضه ومنهم من يناصره بان حجتهم باطلة باطلةولم تعد تنطلي علي احد ولا علي الرئيس نفسه والحقيقة الناصعة ان الشعب كله معه لان كل مواطن يجد فيه طموحه وما يصبو اليه

ولاول مرة في العالم لا يوجد مبرر للمعارضة حدث ذلك في بلادنا في عهد غزواني لانه يحمل ويعبر بصدق عن طموحات واغراض الجميع ومن هنا يحق لمجموعة من المحامين تبلغ :272 محاميا ان تلفت انتباه القائمين علي الشان العام ان ابعادها عن الدخول في صفقة وطنية كبيرة بهذا الحجم ومنعهم وهم معنيون بالدفاع عن حقوق الانسان وممتلكات الشعب دون امكانية الانابة عنهم في ذلك من أي محام اخر او أي لفيف ومن المشاركة والحؤول بينهم مع ممارسة الدفاع في قاعات المحاكم المختصة والادلاء بدلوهم وفرض عليهم الحضور بدنيا وكفي في هذه القضية الوطنية المصيرية والكبيرة حدثت بالتاكيد خفية عن مسامع فخامة رئيس الجمهورية ومخالفة وقحة لبرنامجه تعهداتي وهو امر غير ممكن وظلم كبير قد لايتركه يمر فالساحة الوطنية والمال العام يتسعان للجميع وهي للجميع(لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها  ولكن اخلاق الرجال تضيق) وارجو ان لا يجرمن الدولة تعود قوم محتكرين علي المضي قدما في احتكار الخيرات المحتمل ايرادها اوالتي ورت الي المحامين علي انفسهم في منا فسة غير شريفة تعودوا علي جر المسؤولين الي جانبهم فيهافي الماضيباساليب تدبر تحت الطاولة الي ان تترك هذا الانتقاء الظالم في سبيله ليشكل سابقة خطيرة ربما تدفع المتضررين منها الي التشرذم لا سامح الله والصراع المهني لاسترجاع الحقوق المصادرة والمنافسة اللامشروعة

                                    ذ/ محمد ولد سيدي محمد (كوف) الشيخ المصطف العربي

سبت, 29/08/2020 - 21:47