أراد الرئيس منذ اعلان ترشحه في اغسطس2019 أن يؤسس لموريتانيا الأخلاق بدأها باحضاره لوالدته ليقول لمن ينادى اليوم من وراء الحجرات الذين لا يعقلون معاني تلك الرسالة (أمي والعهد مع شعبي أغلى من الرئاسة )
الكيس هذا والفقيه في قانون العمل ومدرسة
قول الخير وفقه الصمت ، قالها للجميع
في ملعب المرحوم ولد بيديه ، ولاحقا في خطاب القسم بقصر المؤتمرات ؛(أنا رئيس لكل الموريتانيين ) ، يستوى في ذلك عنده. من هو على مسافة القرب والولاء،. ومن هو على مسافة النأي والمعارضة
ليست هناك أغلبية أو صداقة أو قرابة أو تزلف يمكن أن يظلم بهم أو يبغى بهم على صديق شديد الود، أو عدو شديد الحقد
ليست هناك معارضة أو عداوات يحملها البعض ضد اخوته في الوطن ، يمكن أن تستغلني في حروبها العبثية، وخصوماتها التاريخية و الفردية ، ومصالحها الأنانية
قالها الغزواني بمزمار داوود وبلحن المشفق الحنون :وليت عليكم ولست بخيركم ، ولكن خبريني أن أعدل بينكم وذلك عهدي لكم جميعا
جاء من يؤمكم في التراويح، وفي التآزر، وفي النهوض الاقتصادي, وفي المحبة التي لا كراهية فيها, وفي الأخوة التي لا رشوات معها, وفي الانصاف. الذي. لا حيف فيه، وفي القوة الهادئة التي لاخور ولا تهور فيها، وفي البذل والعطاء الذي لا يشوبه بخل ولا شح فساد، وفي حسن القول و حسن الجوار اللذان لا شطط فيهما، ولا عجلة ، ولا قطيعة رحم
جاء الاحمد في الأولى والآخرة ، والعزيز في الهنات الأولى ، وفي المأموريتين الأولى والمستقبلية ، ليصلح ذات بينكم بعد عهود من التنابز بالألقاب، ومن الشنآن والخصام والشقاق، وليشيد لكم دولة القانون والحكامة. وفصل السلطات ، وليؤسس للراعي والرعية عهد القاضي (شريح) جلوس الحاكم والمحكوم، والمسلم واليهودي ، سواسية “كأسنان المشط”، بين يدي القاضى والآمر الناهي ورضاهم بفصل القضاء ، والتلاقي على كلمة سواء
هذا عهد لا تسلب فيه الأوطان ثرواتها ، ولا يأكل فيه القوي الضعيف، ولا تستأسد فيه الذئاب على الأسود، ولا تحول فيه الولاءات الى البيع والشراء مع “التاءات ” الثلاثة:( الطغاة، والغلاة، والغزاة)
قد سمعنا قول. الله عز وجل في علاه:
((يا أيها الذين ءامنوا خذوا حذركم))
((يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال))
((ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)) ..((أكثرهم لا يؤمنون))…((أكثرهم لايعلمون))
…..تعس عبد الدينار والدرهم ، وعبد الخميصة ((لا يخرجون معكم. … ولا ينصرونكم)). ان أعطي. أحدهم غلولا رضي، وان منع عدلا سخط….تعس وانتكس ، واذا شيك فلا انتقش
هذا أوان حصاد الشوك، والزرع الزهور
انه الخريف بعد زيف ، وانه الربيع بعد صيف
الزبيدي يمص بظر اللات….البرلمان يحقق، والقضاء يدقق، وقلوب الظالمين بلغت الحناجر
لا و ألف لا، قد أرانا الله أن السيف ليس أصدق أنباء من الكتب
كتب الله في الزبور وعده، (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وقال لرسله. : لنهلكن الظالمين ولنتسكننكم الأرض من بعدهم
جعل الله القرءان العظيم ربيع قلوبكم وجلاء أحزانكم، وذهاب همومكم. وغمومكم
ان هذا القرءان (حبل الله) يهدي التي هي أقوم
(دولة العدل والانصاف)
ويبقى الوطن أغلى من “المتاجرة مع التاءات الثلاثة”؟! الطغاة،. الغلاة، الغزاة.
محمد الشيخ ولد سيدي محمد أستاذ وكاتب صحفي