في أول إطلالة للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني على الجمهور في الأول من شهر مارس من سنة2019 ، سماه الجميع وعرفه بمرشح الإجماع الوطني ، وبعد فرز النتائج تبين أن هذا الإجماع الوطني ، لم يتجاوز عتبة الخمسين في المائة زايد واحد، مما يؤكد لنا أن الرجل تعرض للخيانة...؟
بعد ذلك تعرفنا عليه من خلال برنامجه الانتخابي "تعهداتي "، وعند تصفحك لهذا البرنامج الانتخابي لن تخطيء عينيك الكثير من المسميات الجميلة للكثير من البرامج الاقتصادية والاجتماعية مثل : خدماتي ، اولوياتي.... وهو ما فتح باب التهكم على البعض وخاصة رواد التواصل الاجتماعي ، التهكم على هذا الاسم " تعهداتي".
في أول لقاء له مع الصحافة " الوطنية" وفي معرض حديثه عن مشكل الصحراء الغربية، عبر عن عدم رضاه عن موقف الحياد الموريتاني، وأعلن عن رغبته في تغيير هذا المصطلح وإيجاد بديل عنه ، يعبر بوضوح اكثر ، عن الحالة أو الموقف الحقيقي لبلادنا ، وهو ما فسّره البعض من اخواننا في الشمال "قصدا" بأنه مقدمة لتغيير الموقف الموريتاني من مشكل الصحراء.
مؤخرا نقل عنه بيرام ولد اعبيد، ان فتح حوار سياسي ، غير مطروح الآن على اجندته ،وأنه يفكر أو لا مانع لديه من طرح مقترح او شكل جديد على المائدة السياسية الموريتانية، لا يحمل اسم حوار سياسي بل اسم جديد ما زال جاري البحث عنه ، وسيعلن عنه في وقته.
وأخيرا جاء اعلان رئيس الجمهورية عن برنامج الإقلاع الاقتصادي ، ليعلن عنه ويفتح باب النقاش على اسم البرنامج " الإقلاع الاقتصادي " وأصبحنا وامسينا نناقش مصطلح الإقلاع بدل مضمون برنامج الاقلاع، نناقش ضرورة وجود الأرضية وضرورة وجود العجلات وضرورة ربط الأحزمة ، في عملية القصد منها التشكيك وزرع الإحباط بين المواطنين والتقليل من قدرات البرنامج حتى على الحَبُو ، فما بالك بالإقلاع .
يبدوا ان فخامته مولع بالمسميات والمصطلحات مما سيوقعه في كثير من المطبات والمعارك الجانبية هو في غنى عنها .
ونرجوا الا يكون كل هذا على حساب انتظارات وتطلعات المواطن و اولوياته ، بعيدا عن هذا الترف الأدبي !
موسى محمد المهدي