كل يوم تتجه مواكب المفسدين ، كي تتقابل على كثبان دار النعيم ، وسط دار للشرطة هناك .
الكل يحمل معه حملا ثقيلا ، ليس من صناديق الملفات والدراسات ، وإنما حملا من الهواجس والشكوك .
لا احد يملك حتى هذه اللحظة تصورا لما ينتظره هناك ، وهذا هو المأزق الحقيقي الذي يتجه له الجميع.
الجميع غير مستعد ، ولم يكن مستعدا لهذه اللحظة ، كان مأخوذا ببهرجة وزينة السلطة والنفوذ ونسي أن المجهول ينتظره على رمال دار النعيم وبين رحاب فقرائها .
الكل مذهول ، لا يصدق ، لا يستطيع ان يميز الخيط الأبيض من الخيط الاسود، كل نفس بما كسبت رهينة .
ان التطورات تتلاحق ، وآخر سطور الحكاية تكتب .....الكل يتدافع ...ليس أنا بل هو ...نعم هو...هو من فعلها ...لم أكن اعرف ....قال لي ....افعلها ولا تخف ...لا تخف إن ( ) معنا
انه هناك يجلس على التراب يلتزم الصمت ، سيتكفّلُ بالجميع ، محاميه معه ، عندما يخرج من هنا...كتاباته ستخيفهم ، مؤتمراته الصحفية ستفضحهم ، يجهلون القانون ،لا يعرفون ان الأرض تدور ، نعم انها تدور ...!
موسى محمد المهدي