احتضن فندق موري سانتر مساء اليوم حفلا اقامه نادي قدامى ثانوية لعيون لتكريم التلاميذ المتفوقين في الثانوية بحضور التلاميذ القدماء وعدد من أطر وشخصيات البلد ممن مروا على الثانوية.
وفي كلمة باسم النادي قال رئيس النادي يربه ولد يزيد إن الحفل جاء استجابة لتذكار عهد ووفاء بوعد وصونا لأمة.
وأوضح ولد يزيد في كلمته إنه من شبه المجمع عليه ضرورة التغلب على الاختلال البنيوي الذي تعاني منه المنظومة التربوية، الأمر الذي يستدعي من الجميع كل من موقعه العمل على المساهمة في المشروع في إشارة إلى تدخلات النادي، الساعي لإصلاح نظام البلاد التعليمي، وحتى يقوم بدوره التنموي.
وأشار رئيس النادي إلى أن الهدف منه هو النهوض بثانوية لعيون لتقوم بدورها التاريخي كما كانت نبرا علم ومصباح معرفة.
بدوره عضو النادي علال ولد سيدي ولد ديدي ألقى كلمة أوضح في بدايتها انه إذا كانت مصر تعتب هبة "النيل" فإن الحوضين هبة من العيون لموريتانيا.
وأكد ولد ديدي أن لعيون تعتبر من أكثر مدن موريتانيا محافظة على الطابع التقليدي للمجتمع الموريتاني وفي الوقت نفسه الأكثر حداثة من حيث التخطيط العمراني ومعايير المدنية.
ونبه ولد ديدي إلى أن ثانوية لعيون كانت فضلا عن تميزها في المجال العلمي قلعة من قلاع النضلا احتضنت جل الحركات الوطنية.
محمد الأمين الفاظل عضو النادي وصاحب فكرته إنهم في نادي قدامي تلامذة ثانوية لعيون يسعوا " من خلال هذه الجوائز إلى تحفيز تلاميذ الثانوية وخلق تنافس إيجابي بينهم، وتقديم الدليل إليهم ـ وهم الذين لم يدرسوا في الثانوية في أحسن أيامها ـ بأن ثانويتهم العريقة خرَّجت منذ تأسيسها وحتى اليوم الكثير من الأطر ومن رجالات الدولة الذين يخدمونها اليوم وفي شتى المجالات.
وتابع ولد الفاظل " كما نسعى من خلال هذه الجوائز إلى إتاحة الفرصة لتلاميذ الثانوية القدامى، وخاصة منهم أولئك الذين حققوا نجاحا متميزا على الصعيد الوظيفي أو السياسي أو في مجال العمل الحر، أن يتحملوا مسؤولياتهم الاجتماعية اتجاه ثانويتهم العريقة التي درسوا فيها. فكم من مؤسسة تعليمية في هذا العالم، وخاصة المتحضر منه، تلقت دعما ماديا أو معنيا معتبرا من أحد طلابها القدامى الذين درسوا فيها؟"
وأضاف: "لأن هذه سنة حسنة مدعاة للتأسي إننا نسعى بها قال: من خلال هذه الجوائز وهذا الحفل إلى أن نعطي كتلاميذ قدامى في ثانوية لعيون مثالا حيا من تحمل المسؤولية الاجتماعية اتجاه ثانويتنا إلى بقية تلاميذ ثانويات الوطن، وسنكون جد سعداء كلما اتسعت هذه الفكرة وشملت مؤسسات تعليمية أخرى بمبادرة من تلاميذها القدامى.
أما الأستاذ آمادو كمرا، وفي كلمة باسم الأساتذة القدامى في الثانوية فشكر القائمين على هذه التظاهرة مثمنا بل هذه الأفكار.
وتحدث كامرا عن بعض الشخصيات المؤثرة في تاريخ ثانوية لعيون، شاكرا مديري ومفتشي الثانوية ممن واكبوا مرحلته التدريسية.
بدورها السيدة فاطمة بنت خطري وفي كلمة باسم مقدمي جوائز الحفل فقد شكرت النادي على هذه المبادرة مثمنة فكرة تكريم التلاميذ كإحياء لعطاء الثانوية.
وأشادت بنت خطري باختيارها رفقة مجموعة من أطر المدينة لتقديم الجوائز من بين مئات المتقدمين لمنحها.
ومن أبرز الشخصيات المكرمة في الحفل مدير الأمن الحالي مسغارو ولد أغويزي ومحافظ البنك المركزي الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر والبرلمانية فاطمة بنت خطري، والوزيرة السابقة اماتي بنت حمادي وشخصيات أخرى مرت من ثانوية لعيون.
أما المتحدث باسم التلاميذ المكرمين التلميذ محمد الأمين ولد حمادي فتقدم بخالص الشكر للقائمين على النادي.
وثمن ولد حمادي تدخلات النادي على مستوى ثانوية المدينة المتمثلة في تقديم حصص تقوية للتلاميذ، وتوفير بعض التجهيزات الضرورية، فضلا عن حملات سقاية أيام الإمتحانات.
أما الأديب وعضو النادي محمد ولد اصوينع فقد شكر في كلمته كل الداعمين للتظاهرة وكل من ساهموا في إنجاح الحفل.
وعرفت منصة الحفل مداخلات عدة صبت في مجملها على تثمين فكرة التكريم وضرورة مواصلة هذه الأنشطة، كما دعا القائمون على النادي ثانويات المدن الأخرى إلى تبني الفكرة.
وعرف الحفل تكريم بعض الأساتذة القدامى
وختم الحفل بتقديم جوائز للتلاميذ المتفوقين، وتكريم الأشخاص والهيئات التي قدمت قيمة الجوائز العينية.
