تدشين رئيس الجمهورية لمعدن اسنيم الجديد ولشركة معادن موريتانيا خطوة على طريق الإقلاع الاقتصادي المرتقب.(رأي)

*تدشين رئيس الجمهورية لمعدن اسنيم الجديد ولشركة معادن موريتانيا خطوة على طريق الإقلاع الاقتصادي المرتقب*.
تشكل مناسبة تدشين رئيس الجمهورية لمعادن فى الشمال الموريتانى فرصة ثمينة لاحداث طفرة اقتصادية فى بلادنا . 

واننا نأمل في ان يواكب الانفتاح الهام الذي تعرفه بلادنا اليوم في ظل النظام الجديد الحاكم في موريتانيا
العمل على تقوية دولة المؤسسات وحسن إختيار الكفاءات الوطنية النزيهة للمناصب العامة في البلد بصفة عامة .
والعمل كذلك  على وضع آلية للمتابعة والرقابة لثرواتنا الطبيعية بصفة عامة و في مجال المعادن  بصفة خاصة (شركة اسنيم وشركة معادن موريتانيا التي اعطيت صلاحيات توزيع رخص المعادن الثمينة وشركات استخراج الذهب والنحاس الاخرى).
وهناك أسئلة جديرة بالإثارة فى الوقت الراهن : 
كم يتم تقسيمه اسبوعيا من رخص الذهب والمعادن النفيسة  وماهي طريقة الحصول على الرخص ؟
من يحق له تقسيم الرخص ومن يحق له الاستفادة منها ؟
وماهي الجهة المعنية بالمتابعة والرقابة لهذه الشركات  ؟

 
أما في مايخص شركة اسنيم فلقد حان الاوان لابعادها عن التعيينات السياسة والاهتمام بها أكثر حتى تطور انتاجها  وتساهم في تنمية اقتصاد البلد بالشكل المطلوب وحتى يتمكن أطر شركة اسنيم ذوا الكفاءات العالية من العمل على تقديم مشاريع هامة وطموحة تعمل على التصنيع المحلي  ليتم تدشينها بدل المواصلة في تصدير الحديد على شكل خامات وتضييع الفرصة على اقتصاد البلد في التطور والمساهمة بشكل اكبر في تنمية البلد وتحسين ظروف العمال وخلق فرص للعمل جد هامة.
وذلك بدل تصدير حوالي 12 مليون طن سنويا  من خامات الحديد المختلطة بالتربة والشوائب الاخرى بأسعار جد هزيلة ومتغيرة لانتحكم فيها في الوقت الذي يمكننا على الاقل تخصيص نسبة لتحويلها محليا ، 
حتى تنشأ  محليا مصانع وطنية ان لم تكن لصناعة الطائرات او السيارات او الجرارات او الشاحنات ولكن على الاقل لصناعة الحديد الصلب واخرى للانابيب التي تنقل الغاز و الماء واخرى لتصنيع قارورات الغاز محليا الشيء الذي سيخلق قيمة مضاعفة جد هامة ومردودا   مستقلا  عن مضاربات بورصة خامات الحديد الجد متغيرة.
من جهة اخرى هل صيانة معدات الشركة كافية ويقام بها بالشكل المطلوب  قبل ان تنفق اموال طائلة لزيادة الانتاج من الخامات كما وقع في السنوات الماضية ؟ 
يجب التركيز على صيانة معدات الشركة بشكل منتظم وتحسيين ظروف العمال وتطوير مهاراتهم وتنويع الانتاج وتطويره   .

لقد حان الاوان للعمل الجاد واستغلال ثرواتنا بشكل افضل لذلك
لابد من البدأ في مرحلة التصنيع المحلي ولو تدريجيا وعلى مراحل بدل المواصلة في تصدير خامات الحديد الى البلدان الاخرى بأسعار زهيدة  لتشغل بها دول اخرى مصانعها وتخلق منها ثروات مالية كبيرة وفرص عمل هامة .
في الوقت الذي يمكننا خلق فرص عمل كبيرة جدا وحتى خلق طفرة كبيرة في اقتصادنا بفضل القيمة المضافة الكبيرة للصناعات التحويلية المحلية  على شركة اسنيم البدأ في مرحلة التصنيع المحلي وسد حاجيات البلد والدولة الافريقية المجاورة من مشتقات الحديد الكثيرة والمتنوعة  بدل التركيز على مصدر دخل واحد ضعيف في ظل حروب اقتصادية عالمية تستدعي حسن التخطيط و تنوع المنتجات والتحضير الجيد لمتغيرات السوق العالمية  المتقلبة والتي تمر بمرحلة خاصة .

المهندس: بكار ولد العاقب

اثنين, 02/11/2020 - 00:42