شهدت البلاد لله الحمد ، فى الربع الاول من المأمورية انفتاحا هاما وتشاورا مستمرا مع اغلبية الطيف السياسي في البلد .
لكن في نفس الوقت عرفت ايضا اعادة الثقة بشكل كبير ، وخصوصا في المناصب الاهم في اقتصاد البلد ، لرموز الفساد رغم توفر الكفاءات الوطنية وهو ربما كان السبب في اعاقة التنمية في البلد بشكل كبير رغم توفر جو الانفتاح الهام .
فعملية البناء والتنمية لايمكن ان تقوم على أساس غير سليم والإقلاع الإقتصادي لايمكن ان يتحقق بالمفسدين .
*تم التفاؤل ، على نطاق واسع ، بتقارير محكمة الحسابات وتشكيل اللجنة البرلمانية للتحقيق في الفساد ، لكن في نفس الوقت وقع احباط كبير بسبب التباطئ في العمل الشيء، الذي اصبح يفسره البعض بأن الامر لايعدو كونه صراعا سياسيا فقط خصوصا مع مواصلة تعيين المشتبه فيهم في المناصب الحساسة رغم توفر الكفاءات الوطنية .
*النجاحات والاخفاقات في الجانب الدبلوماسي:
- عرفت الدبلوماسية نجاحا كبيرا في الجانب المتعلق بدول الساحل لكن في المقابل تم التقارب مع بعض دول الخليج الشقيقة على حساب دول شقيقة اخرى.
- لم تلق إساءة الرئيس الفرنسي ماكروه للجناب النبوي الإدانة المناسبة حيث تم الإكتفاء بإدانة خجولة من طرف الخارجية.
- نأمل ان يهتم رئيس الجمهورية بقضايا الجالية في الخارج أكثر لأهميتها والدور الذي يمكنها ان تقوم به لصالح البلد اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
وإننا نأمل ان تكون مناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني فى الذكرى الستين نهاية هذا الشهر بداية عهد جديد من الجدية والصرامة والبناء :
- ان تتم ازاحة رموز الفساد من تسيير ثروات البلد ،
- ان يتم تنظيم أيام تشاورية جادة ومتخصصة وغير مسيسة ويتم تنفيذ مخرجاتها بالشكل المطلوب حتى ينعكس ايجابيا على المواطنين .
لقد حان الوقت لوضع استراتيجية فعالة لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الغذاء وصناعة الدواء بسيط التركيب في مرحلة اولى ، فى الوقت الذى تتوفر فيه أراضى زراعية كبيرة وخصبة وأخصائيين ..
- وحان الأوان كذلك لتحسيين البنى التحتية في التعليم والصحة والتشغيل للحد من البطالة المنتشرة بين الشباب.
- نأمل أيضا ان توفق الدبلوماسية الموريتانية في القيام بوساطة تمكن من التهدئة في الشمال نظرا لاهمية نجاح المبادرة على استقرار المنطقة ككل .
- كما نأمل ان يتم فى عيد الاستقلال تكريم بعض الشخصيات الوطنية الدينية و السياسية والثقافية التي ساهمت بشكل كبير في تقوية المؤسسات الديموقراطية في البلد وتقوية الوحدة الو طنية ، تقديرا للجهود الجبارة التي بذلوها كل من مكانه وحسب اجتهاده من أجل التعايش السلمي في هذا البلد وتقوية وحدته الوطنية وإستقراره وتنميته.
المهندس بكار ولد العاقب