نادي القضاة الموريتانيين يعزي في رحيل الرئيس الاسبق سيدي محمد الشيخ عبدالله

لحمد لله على كل حال، والصلاة والسلام على محمد والصحابة والآل.
أما بعد،،
فبقلوب يعتصرها الألم ويملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره.. علمنا بوفاة فقيد الوطن والأمة، جناب الرئيس الأسبق للجمهورية وللمجلس الأعلى للقضاء، المغفور له بإذن الله تعالى: سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد عمر حافل بالعطاء المهني والسمو الخُلقي...
وبهذه المناسبة الأليمة، فإننا باسم قضاة موريتانيا، نعزّي بلادنا حرسها الله، حكومة وشعبا... ونسأل الله تعالى أن يبوئ الفقيد من الجنة منزلا، ويجعل له جنة الفردوس نزلا.. ويخلفه في أهله، ويخلف له وعليه خيرا، ويبارك في خلفه وفي الخلائف من بعده.
وامتثالا لحديث: "اذكروا محاسن موتاكم"، فإننا نشيد بما تركه المرحوم من أثر طيب وسمعة حسنة، وبما بذله من جهود جبارة في تأسيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمشاركة في تطويرها على مدى عقود من الزمن.
أما قضاة موريتانيا فيحتفظون له بما خلّده في تاريخه، أثناء الفترة الوجيزة التي قضاها في الرئاسة؛ من عناية خاصة بالقضاة، والرفع من مكانتهم المعنوية والمادية، والعون على مواجهة تحديات العمل، وضمان استقلال القضاء.
نسأل الله تعالى أن يجزيه خيرا الجزاء.
اللهم إن عبدك سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في ذمتك وحبل جوارك، وأنت أهل الوفاء والعهد.. فَقِهِ فتنة القبر وعذاب النار.
اللهم تقبل منه ما كان صالحا، واجعله من الذين {يبدّل الله سيآتهم حسنات}، وأنزله منازل المقربين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصيديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}

المكتب التنفيذي
لنادي القضاة الموريتانيين

نواكشوط، بتاريخ: 23  / 11 / 2020م
الموافق: 07 ربيع الثاني 1442هـ.

اثنين, 23/11/2020 - 14:15