خلال الأمسية التي نظمتها مؤسسة الاستقلال للإعلام والنشر والتي وافيناكم بتفاصيلها في خبر سابق، ننشر لكم تلبية لطلبات متابعي الموقع الكلمة الترحيبية التي افتتح بها مدير "الاستقلال" الزميل محمد الأمين ولد أحمددي الأمسية الإعلامية والثقافية ،التي نظمت تحت شعار " معا من أجل الوطن":
" بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
يسرنا في مؤسسة الاستقلال للإعلام والنشر،أن نشكركم حضورنا الكريم من رؤساء ونقباء الهيئات الصحفية الفاعلة في الحقل، و الشخصيات الأدبية الرفيعة، على تلبية الدعوة لهذه الأمسية الإعلامية والثقافية التي تتزين اليوم بحلة التغني بأمجاد الوطن، تحت شعار : معا من أجل الوطن
و التي نود من خلالها رد الجميل لهذه الأرض الطاهرة الزكية، تمجيدا لبطولات أبنائها البررة الذين بذلوا أرواحهم الزكية دفاعا عن حوزة هذا الوطن وحريته واستقراره ، والذين لولاهم لما التأم هذا الشمل ، ولما تنفس هذا الشعب الأبي - منذ 60 سنة - عبير الحرية وعبق الإستقلال.
فكم دماء سالت في سبيل هذا الوطن، وكم أموال تمت التضحية بها من أجله، وكم قوم اختاروا تحمل المشاق وشظف العيش في الوطن على الغربة مع الدعة والعيش الرغيد، ولسان حالهم يقول :
بلادَك قدمها على كل ملة == ومن أجلها فافطر ومن أجلها صم
أيها الجمع الكريم :
إننا في مؤسسة الاستقلال للإعلام والنشر نحرص - من خلال طاقم إعلامي يتحرى الصدق ويتحدى العوائق- على المساهمة في تنوير الرأي العام وتوجيه بوصلة الإعلام إلى خدمة الوطن والحفاظ على مقدساته، و الابتعاد به عن كل مايخدش السكينة ولايبعث على الطمأنينة.
وذلك من خلال خطط وأهداف، يندرج ضمنها هذا النشاط المخلد للذكرى الستين لعيد الاستقلال المجيد، باعتباره مناسبة وطنية جامعة تعزز الوحدة وتنمي روح المواطنة.
و ستشكل هذه الأمسية –بحول الله- بداية لسلسلة أماسي إعلامية وثقافية هدفنا من خلالها إثراء الساحة الإعلامية و الثقافية وتكريس ثقافة المواطنة، من أجل النهوض بعجلة التنمية في ظل الهدوء السياسي الذي نشهده اليوم تحت مظلة التآزر والتفاهم والتفاؤل ، بعيدا عن التنافر والتخاذل التشاؤم.
فهذه الأرض تستحق علينا الحب والبر والوفاء، ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عندما أخرجه قومه من وطنه مكة :
ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك))
كلمات قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يودِّع وطنه، تكشف عن حبٍّ عميق، وتعلُّق كبير به .
وقال الجاحظ: "كانت العرب إذا غزَتْ، أو سافرتْ، حملتْ معها من تربة بلدها رملًا وعفرًا تستنشقه
أيها الحضور الكريم:
إن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته. كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء.
فهذه الأرض هواؤها عليل ولو كان محمَّلًا بالغبار، وماؤها زلال ولو خالطه الأكدار، وتربتُها دواء ولو كانت قفارا.
ألّ فيـــــهْ اخلكـتْ ، ؤناغيْــتْ == وتْحابيْـــــــت، وُفيـــــهْ اتواطيتْ
واعلَ عرْظ وُطـــولْ اتمَشّيــتْ == فيـــــــهْ امعَ عتــــــــرتْ كُوماني
ولّ فيـــهْ اعل حُسنْ-ارْبيـــتْ-== الخُلـــــــقْ ، وُلاكــــــط انســاني
من سغري حـاضنّي ، وكْرَيْـت== فيـــــهْ ، وُلا كظـــظْ منْ شــاني
وسْكَـاني منْ عـزّتْ -وارْوَيــتْ-== كــــواني ..حـــــــــامدْ كــــواني
ولّ فرحـــــــانْ إلـــى غنّيـــتْ == اعليــــــــهْ.. ألاّ "مــــوريتــــــانِ"
بيت الديـن، وُلخـلاقْ،وُبيــــت == الخيــــــمْ، وُبيـــــــــت المعاني
موريتاني نبغيــــــه.. وفيـــــهْ == اجبرتْ أمـــــاني واحســــــاني
وبروحي نفديـــه، وخاطيـــــه == مانسميهْ ابْطرْفْ الســـــــــاني
وختاما أشكر جزيل الشكر شركة ORISعلى رعاية هذا الحفل الوطني البهيج ، كما أشكر قناة الثقافية و قنوات الوطنية وشنقيط على تغطيتهم لهذه الفعاليات وأرجو أن يكون هذا الحفل عند حسن ظنكم ويصادف هوى في أذواقكم على اختلاف مشاربكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"