التهجم على رموز الوطن ايا كانوا لا ينم عن معادن الكرم والنبل، وإنما ينم عن لؤم يستشري في شرايين المتهجمين..
والداه ولد المامي أحد رموز الوطن الذين تجري في عروقهم دماء الوطنية الطافحة، وقد تعود منذ ارتدائه البذلة العسكرية خدمة الوطن، والبذل بشرف ونبل للمواطنين، أيا كانوا، بصمت ودون انتظار جعجعة بلا طحين، معاملته بينه وخالقه ووطنه..
لم يدلف مواطن ذو حق لمكتبه إلا ونال حقه كما ينبغي، ولم يقطب جبهته في وجه أي طارق لبابه..
لقد جمع الرجل كل الصفات النبيلة، وأصم أذنيه عن شتائم الشوارعيين..
وحقق خلال السنوات الماضية أرقام مداخيل نموذجية للجمارك، نتيجة الشفافية وروح الوطنية والأمانة التي سير بها هذا المرفق الوطني المهم..
هذه الصفات كانت حاضرة في ذهنية رئيس الجمهورية عندما قرر أن يمنحه ذات الوسام الذي منحه لأسلافه المقاومين مثل بكار ولد اسويد احمد وسيدي ولد مولاي الزين والشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا، وأضرابهم..
فحياة موريتانيا سلسلة وفقرات، ولئن كان أولئك قد بذلوا لها في القديم، فقد بذل لها الداه في الحديث، وترابط الحاضر والماضي يفضي إلى العرفان بالجميل للجميع أحياء وأمواتا..