لقد أتاح الافتتاح المبكر للعام الجامعي في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون (2020/2021) في 21 سبتمبر 2020 فرصة مهمة للكليات من أجل نسبة إنجاز لكافة المقررات التدريسية بالأقسام العلمية، حيث تراوح نسب الإنجاز العام لكافة المقررات من 65% و 68% في إحدى الكليات ، و 74% في الكليات الأخرى ، و حوالي 70% في بعض أقسام الماستر .
ومنذ تعليق المحاضرات تم على الفور ، بعد تعميم بالخصوص من رئاسة الجامعة ، تفعيل المنصات الالكترونية لكافة الأقسام العلمية التابعة للكليات ، و للوحدتين الخارجيتين التابعتين للجامعة (مستوى الليصانص و الماستر في أبوظبي و ليصانص في المدينة المنورة بالسعودية).
فقد تم استخدام المنصات الموجودة على الوسائط الاجتماعية الأكثر استخداما وشيوعا ( مثل تطبيقي الواتساب للمراسلات الفورية حيث يتم تسجيل المحاضرات الصوتية و تثبيتها على المنصات بشكل دائم ليستفيد منها الطلاب، وتطبيق الفيديو المرئي " الزوم" و ذلك للمحاضرات المباشرة على الهواء و التي تم بثها من الكليات ومن مبنى رئاسة الجامعة في مدينة لعيون و من مكتب الاتصال التابع للجامعة في نواكشوط ).
و قد تمكن طلاب الكليات الثلاث في الأقسام العلمية المختلفة في الداخل و الخارج من خلال هذه المنصات من متابعة دروسهم، من حيث توقف المحاضرون، الذين تفاعلوا بالصوت و الصورة مع تساؤلات الطلبة أولا بأول، الشيء الذي يدفع بنسبة الإنجاز إلى الأمام و يعمل على إتاحة الفرصة لتوصيل المقررات الدراسية لكافة الطلاب حسب المعايير المتعارف عليها تربويا و أكاديمي، فقد قدم الأساتذة الذين لم يكملوا أعباءهم بعد في الأقسام التخصصية بالكليات الثلاث، والذين هم أقلية، المحاضرات المتبقية لهم عن طريق التقنيات المذكورة، وما زالوا متواصلين، وروعيت في تلك العملية ظروف الطلبة من حيث مدى قدرتهم على النفاذ للأنترنت من عدمه، بسبب وجود بعضهم في مناطق تضعف فيها تغطية شبكة الانترنت، حيث اعتمد في هذه الحالة خيار صوتيات ومذكرات على الواتساب، كبديل يتيح مرونة أكبر بهذا الخصوص .
يذكر أن جامعة العلوم الإسلامية بالعيون ، تتكون من ثلاث كليات هي كلية أصول الدين ، و كلية الشريعة ، و كلية اللغة العربية و العلوم الإنسانية ، و قد تأسست منذ سنة 2011 ، كأول جامعة وطنية في الداخل ، و تطبق نظام الليصانص الماستر الدكتوراه ، و لها فروع خارجية في السعودية الإمارات العربية المتحدة .
كما يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولي للتعليم عن بعد في الجامعة ، فقد شهدت الجامعة تجربة مماثلة منذ بدء جائحة كورونا في شهر مارس الماضي ، و كانت تجربة نوعية ومميزة ، و مكّنت الجامعة من إكمال سنتها الأكاديمية بصورة طبيعية.